شنت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة في بلدات الجنوب الدمشقي (يلدا، ببيلا، بيت سحم) خلال الأسابيع الماضية، ضد العديد من عناصر "التسويات"، الذين انضموا إلى ميليشيات النظام بعد سيطرته على المنطقة، حسب موقع "صوت العاصمة".
وذكر المصدر أن الاعتقالات شملت عناصر في صفوف "الفرقة الرابعة"، بعد أكثر من عام على إجرائهم للتسوية، وانخراطهم في صفوف الفرقة، فضلاً عن اعتقالات طالت أقارب شخصيات معارضة متواجدة في الشمال السوري.
وأشار موقع "صوت العاصمة" إلى أن دوريات تتبع لـ "فرع فلسطين"، المحسوب على شعبة "الأمن العسكري"، نفذت اعتقالات طالت قادة سابقين في صفوف فصائل المعارضة، أبرزهم “مصطفى القصير” الذي كان يعمل سابقاً كقائد لمجموعة تتبع لجيش الأبابيل، وتولى مهمة تطويع الشبّان في صفوف "الفرقة الرابعة" بعد خروج الفصائل نحو شمال سوري.
وطالت الاعتقالات “ابو كاسم الأشقر” المنخرط سابقاً في صفوف حركة أحرار الشام، فيما اعتقل فرع الدوريات التابع أيضاً لشعبة "الأمن العسكري" شخصاً يدعى “خليل الجراح” بتهمة التواصل مع أحد أبنائه في شمال سوري.
وكانت قوات النظام سيطرت على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في أيار 2018، بعد اتفاق مع الفصائل يقضي بخروج من يرغب من عناصره إلى الشمال السوري، بضمانة الاحتلال الروسي.
وتعاني مناطق "التسويات" في الغوطة الشرقية وعموم مناطق دمشق من تضييق مستمر من قبل المليشيات المرتبطة بنظام الأسد، حيث تُمارس اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري بشكل مستمر، إضافة لمحاولة النظام الانتقام من عناصر "التسويات"، بالتزامن مع تهميشه الخدمات الأساسية بشكل ملفت.
اقرأ المزيد
