السبت 2020/01/04

“قلق أممي” بشأن سلامة أكثر من 3 ملايين مدني بإدلب

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع في سوريا، تحدث فيها كل من وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، ووكيله للشؤون الإنسانية مارك لوكوك.

وبحسب فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أكد العاملون بالمجال الإنساني أن "الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق بشأن سلامة وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب شمال غرب سوريا، أكثر من نصفهم مشردون داخليا، في ظل تصاعد العنف في الأسابيع الثلاثة الماضية".

وكانت فرنسا أدانت في وقت سابق الجمعة، الغارات الجوية للنظام وحلفائه على إدلب، محذرة من مغبة تدهور الأوضاع بالمحافظة.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير نيكولا دو ريفير، قبيل دقائق من بدء جلسة مشاورات مغلقة دعت إليها باريس ولندن، لبحث تطورات الوضع في إدلب.

وقال دو ريفير، إن "فرنسا دعت، بالتعاون مع بريطانيا، إلى عقد جلسة طارئة للمجلس، مع استمرار تدهور الوضع في إدلب يوما بعد يوم".

وأضاف: "ندين بشدة القصف الجوي الذي يشنه النظام وحلفاؤه الروس، والذي يجب أن يتوقف على الفور".

وتابع: "فرنسا تصر على الوصول الإنساني إلى إدلب وبقية أنحاء سوريا، ولهذا نأمل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا موحدا في هذا الصدد".

والشهر الماضي، عرقلت الصين وروسيا جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي ينتهي التفويض الذي تعمل بموجبه بحلول 10 كانون الثاني/يناير الجاري.

واستخدم البلدان حق النقض (الفيتو) الذي تتمتعان به في المجلس للحيلولة دون صدور القرار.