الثلاثاء 2020/06/23

قلق أممي إزاء أوضاع الأطفال والنساء المحتجزين بمخيمات “قسد” في سوريا

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء أوضاع عشرات الآلاف من الأطفال والنساء الذين ينتمون لدول مختلفة، و المحتجزين في مخيمات بمناطق تسيطر عليها مليشيات "قسد" شمال شرقي سوريا.

جاء ذلك في بيان لمفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، مساء الإثنين، حول الأوضاع في المخيمات المزدحمة التي تضم عوائل مسلحي تنظيم الدولة.

ولفتت باشيليت إلى احتجاز نحو 58 ألف طفل من أكثر من 60 دولة في تلك المخيمات المكتظة.

وأشارت إلى وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في تلك المخيمات، تشمل العنف الجنسي تجاه نساء وفتيات وحتى الأطفال الذكور.

كما لفتت إلى حدوث انتهاكات مثل الاتجار بالبشر، أو التزويج القسري، أو الاستعباد الجنسي.

ودعت المسؤولة الأممية، الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المحتجزين، إلى التحرك سريعا من أجل مواطنيها، الذين يقبعون تحت خطر فيروس كورونا، في المخيمات، وفي ظل محدودية المساعدات الإنسانية.

وأوضحت أن أكثر من 8 آلاف من هؤلاء الأطفال، مواطنو دول أخرى، غير سوريا والعراق البلد المجاور.

وأشارت إلى تردي الوضع الإنساني الذي يعيش فيه هؤلاء الأطفال والنساء، إلى جانب نحو 90 ألف مواطن عراقي وسوري في مخيمي "الهول" و"روج" في المنطقة، ممن يعتقد أنهم عوائل عناصر تنظيم الدولة.

وأشارت إلى عدم السماح لمواطني الدول الثالثة بمغادرة المخيمات، حتى لو كانوا غير محتجزين رسميا، ولم يكونوا متورطين في جرائم بسوريا.

كما دعت المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود للدفاع عن حقوق السوريين والعراقيين أيضا العالقين في تلك المخيمات.

وتحتجز مليشيات "قسد" إلى جانب المدنيين الذين فروا من الاشتباكات التي وقعت مع تنظيم الدولة في دير الزور، بعض المنتمين إلى التنظيم وأسرهم، في المخيم الذي أقامه في بلدة الهول بمحافظة الحسكة في 17 نيسان 2017.

وتعد دورات المياه و كبائن الاستحمام غير الصحية، والخيام الممزقة، والأطعمة منتهية الصلاحية، وعدم توافر الأدوية اللازمة لأصحاب الأمراض المزمنة، ونقص الرعاية الصحية من بين المشكلات الرئيسة في المخيم.