الخميس 2022/02/03

قطر توضح موقفها من تطبيع العلاقات مع نظام الأسد والاحتلال الإسرائيلي

استبعدت قطر تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد والاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من أنها تحافظ على "علاقة عمل" مع الأخيرة، بحسب تصريحات لوزير الخارجية القطري لموقع "أكسيوس".

 

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مقابلة مع الموقع الأميركي إن قطر حافظت على علاقات في السابق مع إسرائيل "عندما كان هناك احتمالات للسلام" مع الفلسطينيين، لكن بلاده فقدت هذا الأمل بعد حرب غزة عامي 2008 و2009، وفق قوله.

 

وقال وزير الخارجية القطري إنه من الصعب على بلاده الانضمام إلى معاهدة إبراهيم "في ظل غياب التزام حقيقي بحل الدولتين"، لافتا إلى أن الدولة الخليجية تحافظ على "علاقة عمل" مع إسرائيل من أجل الفلسطينيين.

 

ومعاهدة إبراهيم التي جاءت برعاية الولايات المتحدة، أفضت إلى علاقات دبلوماسية بين "إسرائيل" و4 دول عربية منها الإمارات والبحرين.

 

وحول سوريا، حيث سلحت قطر الثوار ضد بشار الأسد بداية عام 2012، قال محمد بن عبدالرحمن إن الظروف التي أدت إلى تعليق عضوية النظام بجامعة الدول العربية لم تتغير، على الرغم من دفء العلاقات بين نظام الأسد ودول أخرى مثل الإمارات والأردن.

 

وشدد الوزير القطري على أنه لا ينبغي مكافأة الأسد على هجماته المستمرة على شعبه.

 

وكان وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أول مسؤول خليجي رفيع المستوى يزور دمشق ويلتقي برئيس النظام بشار الأسد، بعد الحرب في البلاد التي جاءت في أعقاب احتجاجات الربيع العربي عام 2011.

 

وبات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أول زعيم خليجي يزور الرئيس الأميركي، جو بايدن، في البيت الأبيض، الاثنين.

 

وأعلن بايدن أنه سيعين قطر واحدة من 17 من الحلفاء الرئيسيين من خارج الناتو، مما يمنح البلاد مزايا خاصة في التجارة الدفاعية والتعاون الأمني، بحسب "أكسيوس".

 

وكانت الزيارة أحدث علامة على التعزيز الدراماتيكي للعلاقات بين البلدين، بعد أربع سنوات فضلت فيها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب منافسي قطر الإقليميين، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

 

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن إن الولايات المتحدة وقطر لديهما "علاقة مؤسسية قوية"، وأن السياسة الداخلية للولايات المتحدة - بما في ذلك العودة المحتملة للرئيس ترامب - هي ليس من اختصاصه.