الثلاثاء 2020/12/22

“قطر الخيرية” تطلق مشروع التعليم المسرّع في الشمال السوري

أطلقت جمعية قطر الخيرية مشروع "التعليم المسرّع للأطفال السوريين المنقطعين عن التعليم"، والذي يستفيد منه 1200 طالب وطالبة في منطقتي إعزاز والباب في الشمال السوري، وذلك بالشراكة مع صندوق العمل الإنساني عبر الحدود التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ويهدف المشروع إلى إعادة الأطفال المنقطعين إلى مقاعد الدراسة عبر تطبيق منهجية التعليم المسرّع لتقليص الفجوة التعليميّة باستخدام منهج دراسي طورته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إذ سيتمكن الأطفال من الالتحاق بالتعليم الرسمي في العام المقبل بعد تلقيهم الرعاية والتعليم اللازمين.

وأوضحت "قطر الخيرية" في بيان، الثلاثاء، أنها أنهت ترميم مركزين للتعليم المؤقت يوفران الخدمة التعليمية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، كما عينت الكوادر التدريسية المؤهلة بعد تدريبها على منهج التعليم المسرّع، ووزعت الكتب والحقائب المدرسيّة والقرطاسيّة على الأطفال، إضافة إلى تقديم خدمة الدعم النفسي، وتفعيل مسارات الإحالة عبر المراكز إلى المنظمات الإنسانية العاملة في مجال حماية الطفل، وتوفير المصاريف التشغيلية، ووقود التدفئة، وتوفير المواصلات من وإلى المركز للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد البيان أن مشروع التعليم المسرّع للأطفال السوريين المنقطعين عن التعليم وجد إقبالاً كبيراً، واستكملت عمليات تسجيل الأطفال خلال أسبوع واحد، ليلتزموا بعدها بالدوام لتعويض ما فاتهم. وتسعى" قطر الخيرية"، بالتنسيق مع مديريات التربية، لاستيعاب الأطفال في المدارس الرسميّة بعد تقديم الدعم اللازم لهم، ليكونوا جنباً إلى جنب مع أقرانهم على مقاعد الدراسة.

وأرغم كثير من الأطفال السوريين على الانقطاع عن التعليم والعمل بغية مساعدة أسرهم في تأمين قوت يومهم، كما زادت حالات الزواج المبكر في مخيمات النزوح، ممّا أدى إلى حرمان الفتيات من استكمال تعليمهنّ، وحملهنّ مسؤوليات الأمومة والزواج في سن مبكرة. ومع استمرار الكارثة الإنسانيّة، أخذ الفارق العمري بين الأطفال المنقطعين وأقرانهم في المدارس بالاتساع، وفشلت العديد من محاولات الدمج بين الأطفال المنقطعين مع أطفال أصغر منهم سناً ضمن المرحلة التعليميّة ذاتها، إذ عاد الأطفال إلى التسرب مجدداً ولم يستطيعوا التأقلم.

وقدمت "قطر الخيرية" دعماً بقيمة مليوني دولار لمنظمة "يونيسف" من أجل توفير خدمات التعليم والحماية للأطفال السوريين وغيرهم من الأطفال اللاجئين في تركيا، وأعلن عن الشراكة بين الجهتين بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين.