الأربعاء 2019/11/27

“قسد” ترد على اتهام روسيا لها بالانخراط بـ “ممارسات مريبة”

ردت مليشيا "قسد" على اتهام روسيا لها باتباع ممارسات "مريبة" وعدم جديتها في الحوار، مؤكدة في الوقت نفسه جديتها واستعدادها للحوار مع نظام الأسد.

وقالت دائرة العلاقات الخارجية فيما تسمى "الإدارة الذاتية" في بيان اليوم الأربعاء إن ما “ما نراه الآن هو أن دور الضامن الروسي يحتاج لأن يكون فعالًا أكثر ولا يتناسب الدور الحالي مع حقيقة التفاهمات التي تمت، لذا نؤكد بأننا قمنا بجميع الإجراءات اللازمة من أجل أن يكون هناك فعلاً حوار مع دمشق وما زلنا مستعدين لذلك دومًا وأكدنا دائمًا على أننا نحتفظ بالعمل ضمن الإطار السوري كوننا سوريين”.

وأضافت المليشيا في بيانها أن الحوار مع نظام الأسد مهم، متهمة إياه بأنه موقفه غير واضح على خلاف موقف "قسد" الذي وصفته في بيانها بالإيجابي، مشيرة إلى أن هناك "مماطلة وعدم رغبة في الحوار السياسي، وعليه نرى بأن الدور الروسي الضامن في تحريك هذا الموقف أيضًا مهم".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم أمس الثلاثاء، مليشيا "قسد" في الانخراط بما وصفها "ممارسات مريبة"، وشجعها للدخول في حوار شامل مع نظام الأسد، وقال: “عندما أعلن الأمريكيون رحيلهم عن سوريا، عبّر (الكرد) على الفور عن استعدادهم لمثل هذا الحوار، ثم انتقلوا مرة أخرى إلى مواقف كانت غير بناءة إلى حد ما، لذا فإنني أنصح زملاءنا الكرد بأن يكونوا ثابتين في مواقفهم ولا يحاولوا بشكل انتهازي الانخراط في ممارسات مريبة”.

وكانت مليشيا "ب ي د" دعت نظام الأسد للتوغل في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا بعد تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنها، عقب إطلاق تركيا عملية نبع السلام العسكرية، والتي سيطرت من خلالها على مناطق شاسعة كانت تحت سيطرة "قسد"، وانتشرت قوات الأسد في عدة مناطق تحت سيطرة "قسد" لكن بدون أن تكون للنظام الكلمة حتى الآن على الأرض، خاصة بعد عدول واشنطن عن قرار الانسحاب من سوريا وإعلانها إبقاء 500 جندي في مناطق "قسد"، وتعزز انتشار قوات الأسد بعد اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا والذي نص على نشر شرطة عسكرية روسية إلى جانب قوات الأسد في مناطق الشريط الحدودي مع تركيا.