الخميس 2018/02/15

قاطع الرؤوس في قبضة ثوار إدلب.. كشفوه من بين مئات عناصر تنظيم الدولة المستسلمين

في الوقت الذي بدأت تنتشر مقاطع فيديو لعناصر من تنظيم الدولة ، ممن سلموا أنفسهم لفصائل المعارضة في إدلب، بدأ سوريون البحث من بين تلك المقاطع عن المسؤولين عن ارتكاب عمليات ذبح وإعدام، من خلال مقارنة صورهم بإصدارات سابقة للتنظيم.

ومن بين الـ250 مقاتلاً من تنظيم الدولة، الذين كانوا محاصَرين في منطقة الخوين جنوب إدلب، تم تحديد صورة أحدهم، الذي ظهر في وقت سابق في أحد إصدارات الإعدام، وهو ينفذ حكم الإعدام  لأحد عناصر نظام الأسد .

ويظهر المقاتل، بحسب الإصدار، إلى جانب اثنين آخرين، وهم يقطعون رؤوس 3 من عناصر النظام، كانوا قد ألقوا القبضَ عليهم شرق مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب، قبل أن يسيطر النظام عليه كاملاً في 21 يناير/كانون الثاني 2018.

ويقول أحد الأسرى في التسجيل الذي بثته وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، 11 يناير/كانون الثاني "جئنا إلى ريف حماة وإدلب لقتال هيـئة تحرير الشام، وتفاجأنا بهروبها ووجود تنظيم الدولة مكانها"، مضيفاً "لقد قتلوا الكثيرَ منا وأسروا البقية".

وفي الوقت الذي أشار البعض إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها بإعدامات بحق مقاتلين، سواء من قوات النظام أو من الجيش الحر، لم يتسن لنا التأكد من حقيقة ذلك.

ويقبع ذلك العنصرُ إلى جانب المقاتلين المنسحبين من آخر مناطق سيطرتهم في المنطقة الحدودية بين محافظات حلب وحماة وإدلب، يقبعون في سجون الفصائل الإسلامية، موزعين بحسب تصريح الناطق باسمهم على 12 سجناً.

الناطق الذي لقب نفسه بالنقيب الناجي، قال إن هؤلاء سيخضعون لتحقيقات أمنية، ومن ثم ستشكل محكمة خاصة للنظر بأمرهم.

الاشتباه بقتل "مقاتل طفل" تم "أسره" بعد انتشار فيديو للتحقيق معه.

وكان شريط فيديو قد انتشر، في يوم 12 من فبراير/شباط، يظهر القبض على طفل قال إنه مقاتلٌ منتمٍ للتنظيم، تم تقييد يديه إلى الخلف ورميه على بطنه، وأشير إلى أنه كان واحداً ممَّن حاولوا التسلل إلى بلدة الخوين بريف إدلب.

وسأل مصور الفيديو الطفل عن الفترة التي أمضاها مع التنظيم، فرد بالقول إنه معهم منذ عامين، وكان متواجداً معهم في الرقة، متسائلاً عمَّا إذا كان سيتم إطلاق النار عليه، فأجاب المستجوب بالنفي، وسأل الطفل عن عدد الذين كانوا معه في آخر نقطة كان يتواجد فيها في "الخوين"، فرد بالقول إنه لا يعرف، فقال الذي كان يستجوبه لأحد مرافقيه "أطلق عليه النار".

ويبدو أن الأمر بإطلاق النار على الطفل كان من قبيل التهديد، إذ أظهرت صور وشريط فيديو لاحق الطفل متواجدا بين الأسرى في سيارة.

وبعد تسليم عناصر التنظيم أنفسهم، باتت المحافظات الثلاث؛ حماة وإدلب وحلب اليوم خاليةً من وجود التنظيم، الذي مني العام الماضي (2017) بسلسلة هزائم ميدانية، مع خسارته غالبية المناطق التي سيطر عليها في عام 2014 بسوريا، والعراق المجاور. وبات محاصراً اليوم في جيوب محدودة بسوريا.