الجمعة 2018/10/26

في موسم الأمطار.. “الموت أهون” بمخيمات النازحين بإدلب

 "الموت أهون من العيش في المخيم".. بهذه العبارة لخصت سيدة نازحة في مخيم "الإحسان"، بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، ما يتعرض له سكانه من معاناة مع هطول الأمطار وقساوة البرد.

فالشتاء الذي حلّ في سوريا قبل موعده، اصطحب معه الأمطار التي غمرت وحوّلت العديد من مخيمات النازحين بإدلب إلى برك مائية ووحل يصعب المشي فيها، فزادت من معاناة السوريين هناك.

مخيم الإحسان، أحد مخيمات النازحين الذي يأوي قرابة ألف شخص قرب الحدود السورية التركية، تعرض مثل غيره من المخيمات للأمطار وظروف البرد القاسية، فقست على النازحين السوريين لتزيد من مرارة معاناتهم.

في حديثه للأناضول، قال الطفل علي عزيّة (11 عاما)، إن أسرته اضطرت للنزوح إلى المخيم إثر هجمات تعرضت لها منطقته شرقي إدلب في الفترة السابقة.

وأشار عزية، إلى أنهم بحاجة ماسة في المخيمات إلى البطانيات والمدافئ والفحم والأغطية البلاستيكية لدرء مياه الأمطار عنهم.

وأضاف: "لا نستطيع توفير هذه الأشياء. الحياة صعبة هنا، والمكان بارد جدا".

بدورها، قالت "إتحاد علي"، إحدى القاطنات في المخيم، إنهم بحاجة إلى الأغطية البلاستيكية، ومستلزمات التدفئة خلال فصل الشتاء.

وأشارت "علي"، للأناضول، إلى أنها تفقد الأمل في الحياة، ما دامت تواصل العيش في المخيم الذي هي فيه الآن.

وأضافت "أريد الموت، سنبقى نتضور جوعا ويأكلنا البرد، لا شك أن الموت أهون من العيش في المخيمات".

من جانبه، قال عزام عليوي، القاطن الآخر في المخيم، إن المطر يهطل على رؤوس الأطفال الراقدين في الليل.

وأضاف عليوي، للأناضول، أن معظم سكان المخيم غارقون في الديون، ويشترون كل شيء بالدين.