الأحد 2020/05/17

في ظهوره الثالث.. “مخلوف” يكشف مزيداً من “الفضائح” ويندد بـ”أثرياء الحرب”

ندّد "رامي مخلوف" ابن خال بشار الأسد مجدداً باعتقال "الأجهزة الأمنية" في النظام موظفين في شركاته، محذراً من عواقب الخلاف الجاري بينه وبين جهات لم يسمّها.

وفي ثالث ظهور من نوعه خلال أقلّ من شهر، عبر بث مباشر على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أعاد "مخلوف" الحديث عن "ضغوطات" تمارسها عليه نفس الجهة التي تحدث عنها في الظهورين السابقين، والتي يرجّح مراقبون أنها شخصية "أسماء الأخرس" زوجة بشار الأسد، وتكلم في البداية عن "فشل جميع الجهود" في إطلاق سراح الموظفين المعتقلين التابعين لشركاته، وتوجه "بالاعتذار" لأهالي الموقوفين إزاء ذلك، لافتاً إلى أن اعتقالهم تم بشكل "غير قانوني"، وإلى وجود "مساومة" تتعلق بتنفيذه ما يطلب إليه مقابل الإفراج عنهم، أو إيقاف ما سمّاه "الترهيب" الذي يتعرضون له.

وحذّر ابن خال الأسد، الجهات التي يخاطبها، من أن استمرار هذه الممارسات والضغوطات سيؤدي إلى "تخريب شركة سيريتل"، التي اعتبرها من "أنجح الشركات في سوريا وربما في الوطن العربي"، رابطاً بين خرابها و"كارثة كبيرة على الاقتصاد السوري"، في إشارة ضمنية إلى استيلائه على معظم مفاصل الاقتصاد منذ سيطرة ابن عمته على الحكم عام 2000.

وكشف "مخلوف" في ظهوره الثالث، مجموعة من الطلبات التي وُجهت إليه خلال الفترة الماضية، والتي يتعلق أولها بإجبار شركته على "دفع الضرائب"، الأمر الذي وعد بأنه سيفعله رغم أنه "ليس حقاً ومفروض من جهة معينة بدون مستند قانوني" وفق تعبيره.

أما الطلب الثاني، فهو يتعلق بمحاولة إجبار شركته "سيريتل" على التعاقد مع شركة تعهدات أخرى "تحت الإجبار والتهديد"، محذراً من أن اتباع هذا النهج "ظلم وحرام، وإذا لم يحاسبكم أهل الأرض فحسابكم في السماء".

ويتعلق الطلب الثالث – وفق مخلوف- في مسألة إخراجه من منصبه في الشركة كـ"رئيس مجلس إدارة"، مشدداً على أنه لن يقبل تنفيذ هذا الشرط مهما حصل "أصبح ما بتعرفوني"، وواصفاً خروجه منها بأنه "خذلان للشركة وللبلد".

أما الطلب الرابع، فقال مخلوف إنه يتمثل بزيادة حصة أرباح "النظام" من الشركة إلى 50%، تحت طائلة التهديد بالاعتقال، واحتجاز الشركة، في مهلة أقصاها "الأحد"، واصفاً ذلك بأنه "تخريب لاقتصاد سوريا".

وفي تصعيد لافت، حمّل مخلوف من سماهم "أثرياء الحرب" مسؤولية انهيار الاقتصاد في سوريا، بسبب "متغيرات" لم يوضح طبيعتها، على خلاف اللهجة الرسمية للنظام التي تقول إن "الحصار والعقوبات" هي سبب التهاوي السريع لليرة والاقتصاد.

ومنذ 30 نيسان أبريل الماضي، بدأ الظهور غير المسبوق لرامي مخلوف على صفحته الرسمية، متحدثاً عن خلاف يستعر بينه وبين جهة لم يوضح طبيعتها حتى الآن، وسط تقارير إعلامية تؤكد وجود صِدام بين تياره وتيار "أسماء الأخرس" زوجة بشار الأسد، للسيطرة على ما تبقى من مفاصل الاقتصاد في سوريا.