الخميس 2021/11/18

في تعليق على غارة “الباغوز” الدامية.. وزير الدفاع الأميركي: يجب فعل المزيد لتجنب الإضرار بالمدنيين

أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأربعاء، على أهمية "بذل الجيش المزيد من الجهود لمنع إلحاق الأضرار بالمدنيين"، في أول تعليق له على الغارات الأميركية عام 2019، والتي يقال إنها أسفرت عن مقتل العشرات من النساء والأطفال في سوريا.

 

وبحسب تقرير نشرته نيويورك تايمز، كان الوزير أوستن قد طلب معلومات حول الضربات الجوية التي تعود لعام 2019، وذلك بعد تحقيق نشرته الصحيفة تقول فيه "إن كبار الضباط والمسؤولين سعوا لإخفاء" ما أسفرت عنه الغارات.

 

ووعد أوستن بـ"تعديل الإجراءات العسكرية" وتحميل كبار الضباط المسؤولية عن "إلحاق الضرر بالمدنيين". وقال "إن سقوط ضحايا مدنيين أمر مأساوي".

 

وتلقى أوستن "إحاطة سرية" الثلاثاء من قائد القيادة المركزية للجيش كينيث ماكنزي حول "الغارة الجوية وطريقة تعامل الجيش معها".

 

وكشف مساعدون لأوستن، الأربعاء، أن وزير الدفاع لا يزال يبحث "الإحاطة" التي تقدم بها الجنرال ماكنزي، إضافة إلى خطط قدمت من كبار القادة حول كيفية التخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين.

 

وأعلنت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أنها ستحقق في الأمر أيضا.

 

النائب آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، قال لنيويورك تايمز إن "كلا من الحادث والجهود المبذولة للتستر عليه مقلقة للغاية".

 

وكانت القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" قد أعلنت، الأحد، أن غارة جوية نفذت في سوريا عام 2019 وقتل فيها مدنيون، كانت "مشروعة".

 

وأصدرت "سينتكوم" من جهتها بيانا مفصلا بشأن الغارة، وأعلنت أن تحقيقا خلص إلى أنها "دفاع مشروع عن النفس" و"متناسبة" وأن "خطوات ملائمة اتحذت لاستبعاد فرضية وجود مدنيين".

 

وأضافت "سينتكوم" أن تحقيقا فتح بعدما رجح تقرير عسكري مقتل مدنيين في الغارة.

 

وبالإضافة إلى مقتل 16 مقاتلا في تنظيم داعش، خلص التحقيق إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح ثمانية.

 

وقال المتحدث باسم "سينتكوم"، بيل أوربان "لقد أعددنا تقريرا داخليا بالغارة وأجرينا تحقيقا فيها وفق ما لدينا من أدلة ونتحمل كامل المسؤولية عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح".

 

وقال إن التحقيق لم يتمكن من "تحديد وضع أكثر من 60 ضحية أخرى بشكل قاطع"، مضيفا أن بعضا من النساء والأطفال "سواء بناء على العقيدة أو على خيارهم الشخصي قرروا حمل السلاح في هذه المعركة وبالتالي لا يمكن بتاتا تصنيفهم كمدنيين".

 

ونشرت "نيويورك تايمز" السبت نتائج تحقيق أجرته، أظهر أن قوة أميركية خاصة عاملة في سوريا كانت تخفي أحيانا وقائع عن شركائها العسكريين حفاظا على السرية ألقت ثلاث قنابل على مجموعة مدنيين قرب معقل لتنظيم داعش في بلدة الباغوز، ما أدى إلى مقتل 70 شخصا، غالبيتهم نساء وأطفال، بحسب وكالة فرانس برس.