السبت 2018/02/24

صحفي بريطاني…ماهر الأسد يقود معركة الغوطة وهذا مآلها والهدف التالي

نشر الكاتب والصحفي البريطاني المعروف روبرت فيسك، مقالا في صحيفة "إندبندنت" حول التطورات في الغوطة الشرقية، ودلالاتها، وتوقعاته لما بعدها.

ورأى فيسك أن الحشد الكبير للقوات البرية حول الغوطة يشير إلى إصرار النظام على السيطرة عليها.

وكشف فيسك أن شقيق بشار الأسد (ماهر) يقود بنفسه القوات البرية التي تحاصر الغوطة، بينما يعاونه العقيد سهيل الحسن.

وكشف فيسك أن الحملة تشارك فيها مليشيات الحرس الجمهوري، والفرقة 14  التابعة لماهر الأسد، وكذلك الفرقة السابعة، والقوات التابعة للوحدات التي يقودها سهيل الحسن.

وذهب فيسك إلى أن المفاوضات التي تدور بين النظام وثلاثا من مجموعات المعارضة قد تستمر، وسيستمر التفاوض حول قرار فرض الهدنة في مجلس الأمن الدولي، مع حضور "الفيتو" الروسي، لكن ذلك كله، لن يؤدي إلى وقف قصف الغوطة الشرقية في أي وقت قريب، مشيرا إلى أن الغوطة تعد نوعا متفردا من أنواع الحصار حيث تعتمد على سياسة "الصدمة والرعب"، وهو أمر يجب أن يكون أعداء نظام الأسد قد فهموه، والغارات التي يشنها النظام وحلفاؤه الروس هي أوضح دليل على هذه السياسات.

وينقل فيسك  ادعاءات وتبريرات النظام لشراسة الحملة على الغوطة الشرقية، ممثلة في الهجمات بالسيارات الملغمة في دمشق، والقصف المستمر على وسط العاصمة خلال السنوات الأربع الماضية، وخاصة من منطقة دوما.

ويرى فيسك أنه حين تسقط الغوطة، فإن إدلب ستكون الهدف المقبل بكل تأكيد. وبعد ذلك يجب على السوريين أن يقرروا كيفية كسر التحالف الأمريكي الكردستاني على الرقة، وهذا ربما هو أحد الأسباب التي جعلت مليشيات الأسد تذهب الآن لإنقاذ المليشيات الكردية في عفرين بريف حلب، وذلك لدق إسفين آخر بين الأتراك والأمريكيين، وإجبار واشنطن على التخلي عن حلفائها الأكراد على نهر الفرات.