السبت 2021/01/23

فعالية دولية في جنيف عن اللاجئين والنازحين السوريين: المطالب لا ترتقي إلى الأفعال

نظم مكتب العلاقات الخارجية في "هيئة التفاوض السورية"، أمس الجمعة، فعالية دولية في جنيف حول اللاجئين والنازحين السوريين، شارك فيها بعضهم من دول الجوار وآخرون من مدنهم في الشمال، إلى جانب السفراء والمندوبين الدائمين لألمانيا والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في جنيف.

 

ودعا رئيس "هيئة التفاوض" أنس العبدة، خلال افتتاح الفعالية، إلى وضع حد لمعاناة وألم المهجّرين، مشيراً إلى أن ذلك مرتبط بالوصول لحل سياسي عادل وحقيقي من خلال التطبيق الكامل للقرار 2254 لعام 2015 ولبيان جنيف لعام 2012، الذي سيؤدي لتشكيل هيئة حكم انتقالي ويوفر البيئة الآمنة والمحايدة للحديث عن عودة اللاجئين.

 

وأكد العبدة أن عودة اللاجئين والنازحين يجب أن تكون آمنة وكريمة وطوعية لمساكنهم الأصلية، ووفقاً للمعايير الدولية المحددة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

إلى ذلك، شدّد كل من سفير الاتحاد الأوروبي وولتر ستيفنس، والمندوب الدائم لألمانيا مايكل فون أونغرن شتاينبرغ، والمندوب الدائم لتركيا صادق أرسلان، وسفيرة المملكة المتحدة ميريام شيرمان، والقائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مارك كاساير، ونائب المندوب الدائم لبعثة كندا لدى الأمم المتحدة تمارا ماوهيني، في بيان مشترك، على التزام بلدانهم بمساعدة اللاجئين والنازحين، وبدعم الانتقال السياسي في سوريا وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة.

 

كما أشاروا إلى أن عملية إعادة الإعمار وعودة اللاجئين مرتبطة بتحقيق تقدم ملموس وحقيقي في تطبيق خريطة الطريق كما هو منصوص عليه في نص القرار 2254.

 

وخلال الفعالية، قدم المتحدثون من المجتمع المدني عروضاً عن وضع اللاجئين والنازحين والمهجرين قسراً من منازلهم في كل من دول الجوار في لبنان والأردن وتركيا، وفي مناطق النزوح، والقضايا الإشكالية المتعلقة بحقوق الملكية والسكن.

 

كذلك سلّطوا الضوء على ملف المعتقلين والحاجة الماسة لإطلاق سراحهم والكشف عن مصير المختفين قسراً كأحد إجراءات بناء الثقة.