السبت 2020/09/12

فصائل “التسوية” بدرعا تشن حملات دهم ضد متهمين بتنفيذ اغتيالات لصالح النظام

شنت فصائل "التسوية" في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي حملة دهم ضد متهمين بتنفيذ اغتيالات لصالح قوات النظام والمخابرات التابعة له والمليشيات الإيرانية.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن مدينة جاسم عاشت مساء أمس الجمعة أجواء متوترة على خلفية تنفيذ مجموعات محلّية (فصائل التسوية) حملة دهم لمنازل مُتّهمين بتنفيذ اغتيالات لصالح مخابرات النظام وميليشيات إيران في المدينة.

وأضاف الموقع أن “حملة المداهمات استهدفت أكثر من 10 منازل في جاسم، للبحث عن شخصيات عدة متهمة بتنفيذ عمليات اغتيال في المدينة لصالح شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام وميليشيا حزب الله اللبناني”.

وتابع أن من بين المنازل التي تمت مداهمتها، منزل "مصعب إبراهيم مجيد الحلقي" المتهم بعمله ضمن خلية أمنية اغتالت العديد من الشخصيات القيادية في جاسم، وكان آخرهم قاضي الجنايات السابق في محكمة “دار العدل” محمد جمال الجلم (أبو البراء) مساء أمس الخميس.

وأشار الموقع إلى أن الحلقي اختفى من جاسم منذ ليلة أمس، لافتاً أن البحث ما زال جارياً عنه وعن شخصيات أخرى حتى الآن.

وكان مسلّحون مجهولون اغتالوا عضو لجنة درعا المركزية، “أبو البراء الجلم” الأبعاء إثر استهدافه بالرصاص في مدينة جاسم.

وبحسب مصادر محلية فإن الكثير من عمليات الاغتيال في محافظة درعا ترتبط بشكل مباشر بفرع الأمن العسكري التابع للنظام في المحافظة، وبإشراف من رئيس الفرع العميد لؤي العلي، وبتنسيق مباشر مع مجموعات محلية يقودها "عماد أبو زريق" و"محمد علي الرفاعي" في ريف درعا الشرقي، و"مصطفى ووسيم المسالمة" في مدينة درعا، إضافة لمجموعات وخلايا أمنية تم تجنيدها بشكل سري للعمل في بقية مناطق المحافظة، حسب المصدر ذاته.

وتشهد محافظة درعا هجمات تُنفذ بشكل شبه يومي ضد عناصر بقوات النظام و"المصالحات" في الجنوب السوري، بالتزامن مع توتر ملحوظ بين الطرفين في عدة مناطق بمحافظة درعا، حيث يتهم الأهالي خلايا أمنية تعمل في المنطقة لصالح نظام الأسد وأفرعه الأمنية بالوقوف وراء تلك الهجمات.