السبت 2019/09/21

فرار المدير المالي بجامعة دمشق

أفادت مواقع موالية لنظام الأسد بأن المدير المالي لجامعة دمشق فر خارج سوريا منذ أسابيع قليلة، بعد أن تم استدعاؤه في سياق المسرحية الجديدة التي أطلقها نظام الأسد تحت مزاعم محاربة الفساد.

وذكر موقع "صاحبة الجلالة" الموالي للنظام اليوم السبت، أنه علم من "مصدر" في جامعة دمشق أن المدير المالي للجامعة فر خارج البلد منذ أسابيع قليلة، بعد أن تم استدعاء أقرانه من المحاسبين في وزارة التربية، مشيراً إلى أن المحاسب محمد العبد الرحمن كان محاسبًا ماليًا في وزارة التربية قبل نقله وتسليمه المديرَ المالي في جامعة دمشق، وتسلم منصبه الجديد منذ فترة ليست ببعيدة.

وأضاف "صاحبة الجلالة" أنه وبعد فراره تم تعيين محاسب جديد، ولكن الأخير لم يداوم لأنه طُلب للتحقيق على خلفية المحاسبة التي تحصل في وزارة التربية، وبذلك يبقى منصب المدير المالي في جامعة دمشق شاغراً.

ويوم الاثنين الماضي أصدر نظام الأسد قراراً بالحجز الاحتياطي على أموال مسؤولين في نظامه، وذلك في سياق ما يعتبرها "حملة على الفساد"، بالتزامن مع مواصلته إلى جانب مسؤولين كبار في سرقة مقدرات البلاد.

اقرأ أيضاً.. نظام الأسد يواصل مسرحية “محاربة الفساد”

وتزامنت الحملة مع وصول الليرة السورية إلى مستويات قياسية أمام الدولار في الأسبوعين الماضيين، الأمر الذي يرجح بحسب مراقبين أن حملة النظام مرتبطة بمحاولته الاستفادة من أموال المسؤولين الذين عيّنهم، وظلوا طوال سنوات يسرقون من مقدرات البلاد تحت مرأى النظام.

جدير بالذكر أن نظام الأسد يفتعل بين كل فترة وأخرى مسرحيات تزعم أنه يحارب الفساد، وذلك في الوقت الذي ينهب فيه موارد البلاد، ويغض الطرف عن سلب أبناء العائلة الحاكمة والمقربين منهم أموالاً طائلة من جيب المواطن السوري.

وتعيش فئة كبيرة من السوريين في مناطق سيطرة النظام تحت خط الفقر، بسبب تفشي الفساد في مؤسسات النظام، وتراجع الليرة السورية بشكل قياسي أمام الدولار، لاسيما في ظل تكريس النظام معظم موارد سوريا إلى محاربة الثورة وقتل السوريين، ودفع الديون لروسيا وإيران لقاء منعه من السقوط، فضلاً عن العقوبات الغربية.