الخميس 2019/10/31

غوتيريس: بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية منطلق هام

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية، في جنيف، يعدّ منطلقاً هاماً، معرباً عن أمله في أن تشكل الخطوة الأولى لإنهاء المأساة السورية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، خلال افتتاح مؤتمر إسطنبول السادس للوساطة، الذي انطلق تحت شعار "تقييم الأوضاع والتطلع نحو المستقبل".

وأشار " غوتيريس" إلى أن المدنيين في سوريا دفعوا الثمن الأكبر خلال الحرب التي قاربت دخول عامها الـ 8.

وأضاف: "بدء أعمال اللجنة الدستورية السورية، أمس في جنيف، يعد منطلقاً هاماً. آمل أن تشكل الخطوة الأولى لإنهاء مأساة السوريين عبر الطرق السياسية، وتسهيل عودتهم إلى أراضيهم بأمان وكرامة."

وفي سياق آخر، استشهد " غوتيريس" بأهمية الوساطة، بالتجارب الإفريقية.

وقال: "رأينا في القارة الإفريقية فائدة الوساطة والحوار، لا سيما في السودان وجنوب السودان، وإثيوبيا، وأريتريا وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث نلاحظ تراجعاً في الخلافات والنزاعات هناك."

وأمس الأربعاء افتتح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أعمال اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية.

والثلاثاء قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن بدء اللجنة لعملها هو "الخطوة الأولى على الطريق السياسي للخروج من مأساة النزاع"، في الوقت الذي يشكك فيه الخبراء والباحثون بإمكانية حدوث اختراق في المسار السياسي.

وبحسب ميثاق تشكيل اللجنة الدستورية، فإنها يمكن لها أن "تراجع دستور 2012 أو أن تقوم بتعديل الدستور الحالي أو صياغة دستور جديد".

ولم تحدد الأمم المتحدة إطاراً زمنياً لعمل اللجنة التي تتخذ قراراتها بالتوافق، وإلا بأغلبية 75 في المئة من الأصوات، لئلا يفرض أي طرف "إملاءاته" على الآخر، وفق بيدرسن. ويهدّد هذان الشرطان اللذان فرضهما النظام على الأمم المتحدة، وفق محللين، بإدخال المفاوضات في حلقة مفرغة.