الجمعة 2020/06/19

غليان شعبي في غوطة دمشق الشرقية بسبب تردي الأوضاع المعيشية

أفادت مصادر محلية من محافظة ريف دمشق، أن عدداً من الشبان قطعوا الطريق الواصلة بين بلدتي سقبا وحمورية بريف دمشق خلال اليومين الماضيين، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وأوضحت شبكة “صوت العاصمة” أن عدداً من الشبان أقدموا مساء يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين على قطع الطريق الواصلة بين بلدتي سقبا وحمورية بريف دمشق عبر إشعال الإطارات ونشر الزجاج، للتعبير عن الحالة الصعبة التي يعيشها أهالي الغوطة الشرقية.

وأشارت الشبكة إلى أن دوريات تابعة لفرع "الأمن العسكري" التابع لقوات الأسد توجهت إلى المنطقة لقمع الاحتجاج ما دفع الشبان إلى الفرار، تَبِع ذلك تشديد أمني، لا يزال مستمراً، وسط مخاوف من شن حملة اعتقالات بحق المدنيين.

وأضافت شبكة "صوت العاصمة" أن الشبان الذين بدأوا الاحتجاجات ألقوا منشورات ورقية في شوارع بلدتي سقبا وحمورية، دعت الأهالي إلى البدء بحراك شعبي لتحسين الوضع المعيشي في الغوطة الشرقية.

ولفتت الشبكة إلى أن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تشهد تشديداً أمنياً مكثفاً على الحواجز التابعة لقوات النظام، والمعابر على أطراف المدن والبلدات، إضافة إلى انتشار أمني، في محاولة لقمع أي احتجاج أو مظاهر مناهضة للنظام بالمنطقة.

ويوم 8 حزيران الجاري خرج العشرات بمظاهرة في بلدة زاكية بريف دمشق الغربي ضد نظام الأسد واحتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا.

وسجل سعر الصرف الدولار الواحد في دمشق وريفها 2700 ليرة سورية اليوم الجمعة، حيث أصبحت المعيشة داخل المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد وميليشياته شبه مستحيلة، وأصبح المواطن السوري لا يقوى على تأمين قوت يومه، في ظل تدني الأجور التي يتقاضاها العمال والموظفون، حيث بلغ أجر الموظف في الدوائر الحكومية 60 ألفًا ما يعادل 25 دولارًا أمريكيًا.