الأحد 2019/07/07

عودة مشروطة.. “القصير” تستقبل بعض مهجّريها بعد 6 سنوات

قالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة لنظام الأسد، إن "مئات الأسر المهجّرة" عادت اليوم الأحد إلى منازلها بمدينة "القصير" بريف حمص الغربي، وذلك بعد ست سنوات من النزوح عقب سيطرة نظام الأسد ومليشيا "حزب الله" اللبناني على المدينة.

وأشار "محافظ حمص طلال البرازي" في تصريح للصحفيين نقلته وكالة "سانا" إلى أن "عودة الدفعة الأولى من أهالي القصير إلى مدينتهم تأتي ضمن خطة الدولة لعودة الأهالي إلى المناطق المحررة كما باقي مناطق المحافظة في تدمر وتلبيسة والحولة وحي الوعر في ظل توافر المستلزمات الأساسية واللوجستية لعودتهم مع تأمين خدمات البنى التحتية ولا سيما التعليمية والصحية منها بالتنسيق والتعاون مع الوحدات الإدارية ومجلس مدينة القصير".

وكان "البرازي" قال أمس السبت إنه بدءاً من يوم الأحد ستبدأ رحلات العودة لمدينة القصير، متعهداً بـ" اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الكفيلة لعودة المزيد من ‏الأهالي إلى مناطقهم".

عودة مشروطة:

وكانت صحيفة "المدن" الإلكترونية اللبنانية كشفت في نيسان الماضي، وضعَ نظام الأسد شروطاً تعجيزية من أجل إعادة جزء من أهالي "القصير" إلى مدينتهم.

وقالت الجريدة اللبنانية إن الفروع الأمنية في محافظة حمص أجرت دراسة أمنية حول الأشخاص الذين سيُسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم، لافتة إلى أن معظم الأسماء التي تمت الموافقة عليها هم موظفون يعملون في الدوائر الحكومية التابعة لنظام الأسد، إلا أنهم يعيشون في مدن مجاورة لمدينة القصير.

فيما نقل ناشطون عن مصادر محلية من القصير، أن عودة الأهالي في الوقت الحالي مقتصرة على الأشخاص المقربين من النظام، أو الذين يقاتل أبناؤهم ضمن صفوف قواته، إضافة إلى أن العوائل المسموح لها بالعودة لا تضم مطلوبين أمنيين.

يشار إلى أن مدينة القصير تحولت إلى مركز عسكري لمليشيا "حزب الله" اللبناني منذ العام 2013، حين سيطرت المليشيات وقوات الأسد على المدينة بعد معارك مع فصائل الجيش الحر، تعرّضت فيها "القصير" لحملة قصف جوي شرسة، أدت إلى نزوح سكانها إلى مناطق مجاورة وإلى داخل الأراضي اللبنانية.