السبت 2019/08/31

عناصر النظام بالسويداء.. أوضاع مزرية مع ابتزاز ضباط الأسد

كشفت شبكة محلية في السويداء عن أوضاع مزرية يعيشها عناصر مليشيات النظام المجندون في ريف المحافظة، سواء في الطعام والمياه والإجازات والمسكن والمواصلات، كاشفين عن فساد الضباط المسؤولين عنهم.

رشوة على نطاق واسع

وذكرت شبكة "السويداء 24" أن مجندين من مليشيات "الفرقة 15 قوات خاصة"، التابعة لقوات النظام أكدوا أن الإجازات تخضع لنظام الرشوة، فمن يدفع المال للضابط المسؤول عنه، يذهب في إجازة تكون مدتها حسب المبلغ المدفوع، أما المجند الذي لا يدفع، فيضطر لسد مكان العناصر "المفيشين"، وبالتالي لا يحصل على إجازته في وقتها المحدد.

وأضافت الشبكة أنه في قطاع "تل أصفر"، عدد العناصر المفروزين في القرية والتلال المجاورة لها، يصل إلى 150 عنصراً، لكن عدد العناصر الذين يتولون المناوبة لا يتجاوز 70، مشيرة إلى أن العدد المتبقي قرابة 80 مجنداً، يدفعون المال لضباط القطاع، مقابل عدم قدومهم إلى الدوام، إلا عند قدوم لجنة التفتيش، التي يعلم الضباط بوصولها مسبقاً إلى القطعة، ويأخذون احتياطهم.

طعام غير صالح للبشر

وأشارت "السويداء 24" إلى أن عناصر النظام في مختلف قطاعات البادية يعانون من نقص في مخصصات الطعام، وعدم صلاحيته للاستهلاك البشري بعض الأحيان، فضلاً عن مشكلة الماء التي تشكل معاناة كبير لهم، إذ وثقت السويداء 24، عدة شكاوى للمجندين من قطاعات مختلفة.

ووصف أحد المجندين من قطاع "محسن ابو غانم" للسويداء 24، معاناتهم بالمأساوية، فالمياه لا تصلهم إلا 5 براميل، كل 5 أيام، حيث لا تكفيهم هذه الكمية التي تكون ملوثة بعض الأحيان، أما الطعام يصل بحالة سيئة جداً، من انتهاء صلاحية، أو تعفن، ما يجبر المجندين على شراء طعام على حسابهم الخاص.

ابتزاز في المواصلات والسكن

وتضيف الشبكة "أما بالنسبة لنقاط تمركزهم في البادية، يؤكد مجندون من قطاعات مختلفة، إن النقاط التي يقيمون فيها بعيدة كل البعد عن مسمى المسكن، وسط ظروف جوية سيئة تسود أجواء البادية، من حرارة مرتفعة نهاراً، وبرودة شديدة ليلاً، فضلاً عن انتشار الحشرات الضارة والأفاعي، التي تهدد حياتهم بسبب سوء المسكن".

وأشارت الشبكة إلى أن الفرقة لا تخصص آليات لتنقل العناصر، بل إنها تبتزهم أيضاً، إذ أوضح أحد المجندين، أنهم عند خروجهم من مكان خدمتهم لقضاء إجازة، يضطرون لدفع مبلغ 3 آلاف ليرة، لمجند يقود دراجة مخصصة من الجيش، لينقلهم من قرية الأصفر، إلى قرية حزم على طريق دمشق السويداء، وهناك ينتظرون شفقة أحد المارة عليهم، ليوصلهم إلى مدينة شهبا أو مدينة السويداء، متهماً مسؤولي الفرقة بالسمسرة عليهم حتى في مسألة المواصلات.

وختمت الشبكة منشورها بصورة مرفقة لصهريج مياه يتنقل عبره 10 عناصر في بادية السويداء، لقضاء إجازاتهم.

اقرأ أيضاً.. نظام الأسد يترك جنوده عطشى ومهددين بـ "الجرب"

جدير بالذكر أن عناصر قوات النظام في السويداء يعانون من التهميش والمعاملة العنصرية من قبل ضباط نظام الأسد، ما دفع العديد منهم إلى الانشقاق، حسب ما ذكرت مصادر محلية عدة.