السبت 2020/12/26

عليها آثار تعذيب.. قوات النظام تسلم جثة معتقل لذويه في درعا (صورة)

سلّمت قوات النظام، جثة الشاب المعتقل بلال سعيد الزرقان لذويه في مدينة الحارّة بريف درعا الشمالي، مساء اليوم السبت، بعد أن أمضى عامين في المعتقلات.

 

وقال موقع تجمع أحرار حوران إن قوات الأسد أبلغت ذوي الشاب الزرقان بضرورة الحضور إلى مشفى تشرين العسكري لاستلام جثة ابنهم المعتقل، وبعد تسلّمها تم دفن الجثة في أحد مقابر المدينة، مؤكداً على وجود آثار تعذيب واضحة على الجثة دون وجود أية آثار لعيارات نارية على جسده.

 

عمل الزرقان ضمن فصائل الجيش الحر قبل سيطرة قوات النظام على درعا، وأجرى تسوية مع فرع أمن الدولة بموجب العفو الذي أصدره بشار الأسد، لتعتقله قوات الأسد في 4 كانون الثاني/يناير 2019 من مدينة الحارّة وتقتاده إلى فرع الفيحاء في العاصمة دمشق ثم إلى سجن صيدنايا العسكري، حسب مصدر مقرب من الزرقان للتجمع.

 

وتكتفي قوات الأسد عادةً بإبلاغ ذوي الضحية بوفاته مع إعطائهم شهادة وفاة تُبيّن تاريخ الوفاة وبعض المعلومات الشخصية الخاصّة بالضحيّة، دون تبيان سبب الوفاة الحقيقي.

 

ولكن في الفترة ما بعد صدور قانون قيصر أصبح نظام الأسد يكشف عن بعض الجثث التي قضت أثناء التعذيب في السجون وتجبر أهالي الضحية بدفن الجثة دون عرضها على طبيب لتبيان سبب الوفاة.

 

وكانت قوات الأسد سلمت جثة إسماعيل محمد الشمالي، فلسطيني الجنسية، لذويه في مدينة طفس غربي درعا، بعد اعتقال دام لـ 26 عاماً في المعتقلات.

 

وسلّمت قوات الأسد جثة المعتقل مهند محمد الأحمد لذويه في قرية جملة غربي درعا، في 2 كانون الأول الجاري، بعد مضي عامين على اعتقاله.

 

وفي 21 تشرين الثاني سلمت قوات الأسد جثة الشرطي المنشق معاذ عطا الرحال الصمادي لذويه في بلدة صماد شرقي درعا، بعد أن أمضى عامين في مراكز الاحتجاز بدمشق، آخرها في سجن صيدنايا العسكري.

 

ووثق تجمع أحرار حوران في تقرير الانتهاكات لشهر تشرين الثاني الفائت استشهاد ستة شبان من محافظة درعا تحت التعذيب في سجون النظام، خمسة منهم اعتُقلوا بعد عقد التسوية من بينهم ثلاثة منشقين سابقين عن النظام.