الخميس 2022/02/03

“علامة لليأس أو الخوف” .. ممثل موالٍ للنظام: “السكوت ليس علامة الرضا”

 

كتب الممثل الداعم لنظام الأسد "فراس إبراهيم"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، تحدث خلاله عن الصمت وأنه ليس دليلاً على الرضى، ما فُسر أنه تعليقٌ على تطورات الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مع قرار استبعاد فئات معينة من المواطنين من مظلة الدعم.

 

وقال "إبراهيم"، إن "الساكت الصامت يعتقد أنه يفعل الصواب بسكوته لأنه يتجنّب في ذلك الخطأ وزلاّت اللسان وبالتالي ينجو من المحاسبة على شيء لم يقله، والحقيقة أنه محقّ في اعتقاده لأن النوايا لايُحاسِب عليها إلاّ اللّه العالم وحده بخبايا النفوس"، وفق تعبيره.

 

وأضاف، "ولكن ما أريد أن ألفت النظر إليه أن المفهوم  السائد: السكوت علامة الرضى، ليس صحيحاً في كثير من الأحيان فقد يكون علامةً للخوف أو علامةً لليأس أيضاً وهذا مايجب أن يُؤخَذ في الحُسبان"، حسب كلامه.

 

وكتب "إبراهيم"، منشورا عبر صفحته على فيسبوك مؤخرا جاء فيه "في روسيا على سبيل المثال لا الحصر تصل درجة الحرارة إلى 40 تحت الصفر ولا أحد يشتكي من البرد"، وذلك تعليقا على أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام.

 

وذكر في منشور حذفه لاحقا أن "ليس البرد هو المُذنب فهو يقوم بمهمته الطبيعية الموسمية كعادته، المذنب هو أنا ونحن وأنتم الذين نقبل بانعدام كل وسائل التدفئة ونسكت كي لا نزعج باعتراضاتنا البريئة الصادقة أناس لا يملكون أي ذرة إحساس أو وازع من الضمير".

 

وفي سياق متصل ذكر الممثل الداعم للأسد "مصطفى الخاني"، أن "لولا لجنة الدعم الإعلامي التي شكلها رئيس الوزراء، والتي كانت مهمتها تهيئة الرأي العام قبل صدور قرارات تتعلق بمعيشة المواطنين، كانت الناس اليوم انصدمت من هالقرار أو يمكن انجلطت"، حسب وصفه.

 

وكان قال الدكتور المقرب لنظام الأسد "شادي أحمد"، إن "يوم الأحد القادم سوف أقدم طلب لوزارة الداخلية والمحافظة لأجل أن نتظاهر ضد قرارات الحكومة الأخيرة و سوف التزم بقرارت الداخلية والمحافظة، والتظاهر السلمي أمام مجلس الشعب"، على حد قوله.

 

وخلال المنشور الذي أثار موجة تعليقات متباينة أبدى "أحمد"، رغبته بأن "يشارك عباس النوري و من أيده، واتمنى منكم من مستعد للتظاهر السلمي أمام مجلس الشعب في حال الموافقة"، ثم حذف المنشور وقال إنه لم يجبر على الاعتذار ولم يتعرض لأي تهديدات، وفق تعبيره.

 

وسبق أن تصاعدت انتقادات الفنانين الموالين للنظام، بعد مشاركتهم في التحريض والتجييش ضد الشعب السوري فضلاً عن وقوفهم إلى جانب القاتل الذي استخدمهم في تلميع صورة إجرامه فيما تتكرر مشاهد خروجهم عبر وسائل الإعلام الموالية للأسد دون أيّ إجراءات لتنفيذ مطالبهم من قبل النظام أو حتى الرد عليهم.