الثلاثاء 2021/12/21

عقود تجنيد جديدة لمصلحة الروس في دير الزور وإدلب

حصل "العربي الجديد"، من مصادره الخاصة، على معلومات تفيد بأن قوات "الفرقة 25 مهام خاصة"، المدعومة من روسيا، والمكاتب الأمنية التي تعمل في مناطق سيطرة النظام لمصلحة القوات الروسية، بدأت بتجنيد دفعة شبان جديدة من مختلف المحافظات التي يُسيطر عليها النظام، وذلك بُغية حراسة المنشآت النفطية في محافظة دير الزور شرق سورية، وتدعيم الخطوط الخلفية من جبهات القتال في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد.

 

وأكدت المصادر أن شركة "المهمات الخاصة للحماية والحراسات الأمنية" (شركة سورية تعمل لمصلحة الروس في مناطق سيطرة النظام) أعلنت عن توفير "فرص عمل" بصفة "حرس طبيعة" (حراسة منشآت نفطية) في سبع مناطق بريف محافظة دير الزور شرق سورية، براتب شهري قدره 175 ألف ليرة سورية (50 دولاراً أميركياً) مقابل دوام كامل 20 يوماً، واستراحة عشرة أيام لمن تصفه بـ"المتطوع" تحدد من قبل الشركة.

 

وأوضحت المصادر أن "المتطوع سوف يحصل إضافة إلى راتبه الشهري على سلة غذائية يقدر ثمنها بـ65 ألف ليرة سورية (19 دولاراً أميركياً)، مع توفير الطعام والشراب وعلب السجائر وبطاقة أمنية يحملها المتطوع، خاصة بفرع الأمن العسكري التابع للنظام، يستخدمها أثناء مروره على الحواجز"، مُشيرةً إلى أن "العقود تشمل تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية".

 

ولفتت المصادر إلى أن "أكثر من 170 متطوعاً من حماة وحلب واللاذقية وطرطوس وجبلة وبانياس وريف دمشق تم تسجيل أسمائهم من قبل الشركة خلال الأيام الثلاثة الماضية"، مؤكدةً أن "الشركة لا تزال تعمل على التجنيد حتى يبلغ العدد 500 متطوع بناءً على طلب القوات الروسية".

 

ورجحت المصادر أن "ينتشر المجندون الجدد في منطقة جبل البشري والشولا وكباجب جنوبي غرب محافظة دير الزور، وعلى الطرقات المؤدية من محافظة دير الزور إلى ريف حمص الشرقي ضمن البادية السورية، وذلك للحفاظ على سلامة القوافل النفطية المتجهة من مناطق سيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى مناطق سيطرة النظام من هجمات خلايا تنظيم "داعش"، التي تنتشر في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام".

 

إلى ذلك، قالت المصادر ذاتها، لـ"العربي الجديد"، إن المكاتب الأمنية التابعة للفرقة 25 مهام خاصة التي يقودها العميد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر"، بدأت بتجنيد دفعة جديدة من الشبان من بعض المحافظات السورية التي يُسيطر عليها النظام وذلك لتعزيز الخطوط الخلفية على خطوط التماس الفاصلة بين قوات المعارضة وقوات النظام في محافظة إدلب.

 

وطلبت قيادة الفرقة من مكاتبها الأمنية "تجنيد 400 مقاتل براتب شهري قدره 125 ألف ليرة سورية (35 دولاراً أميركياً)، بالإضافة لتزويد المجند الجديد بورقة (مهمة أمنية) إجازة شهرية 10 أيام في الشهر"، مؤكدةً، بحسب المصادر، أن "العقود تشمل تسوية أوضاع المتخلفين مع بداية العام الجديد 2022".