الثلاثاء 2017/11/28

عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في الشرق الأوسط يتخطى الأرقام المعلنة

نشرت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أمس الاثنين تقريرا يكشف أن عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في ميادين حرب في الشرق الأوسط يتخطى الأرقام الرسمية المعلنة حتى الآن.

وقال التقرير الذي وضعه البنتاغون على موقعه الإلكتروني إنه في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، كان 15 ألفا و298 عسكريا منتشرين في أفغانستان و8892 آخرين في العراق و1720 في سوريا.

وهذه الأرقام مختلفة جدا عن تلك التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية في الأشهر الأخيرة. فقد أفادت هذه الأرقام أن الولايات المتحدة تنشر رسميا 503 عسكريين في سوريا و5262 في العراق.

وكانت تلك الأرقام تمثل ما يسميه البنتاغون "مستوى إدارة القوات" وهو إجراء اتخذ في عهد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما ويحدد سقفا لعدد العسكريين الأميركيين المنتشرين في الشرق الاوسط.

لكن البنتاغون حرص على احترام هذا الإجراء إلى حد ما -- مع أن عدد الجنود على الأرض أكبر بكثير من الأرقام الرسمية --، وذلك عبر استبعاده من الإحصاء عمليات الانتشار لأمد قصير وبعض الفئات العاملة في الجيش.

وردا على سؤال عن هذا الفارق، قال روب مانينغ الناطق باسم البنتاغون "لسنا في نقطة تجعلنا نصدر إعلانا رسميا مختلفا عما ذكر سابقا".

إلا إنه أكد أن الولايات المتحدة ستعلن العدد الدقيق لجنودها المنتشرين في هذه الدول التي تشهد نزاعات، بدون أن يذكر موعدا لذلك. وقال مانينغ "سنلتزم أكبر قدر ممكن من الشفافية بدون (...) أن نكشف قدراتنا للعدو".

وفي مواجهة الوضع المتردي للقوات الحكومية في أفغانستان، وافق الرئيس الاميركي دونالد ترامب على زيادة عدد الجنود الأميركيين في هذا البلد. وقد خول وزير الدفاع جيم ماتيس صلاحية تحديد عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم.

وكان آخر رقم أعلنه البنتاغون تحدث عن وجود 14 ألف عسكري أميركي في أفغانستان.