الخميس 2020/01/23

صفقة سرية عقدها نظام الأسد مع الروس.. إليك تفاصيلها

في مظهر جديد من مظاهر بيع البلاد وثروات البلاد ومقدراتها للروس، كشفت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية تفاصيل صفقة سرية عقدها نظام الأسد مع مرتـ.ـزقة منظمة “فاغنر”، والتي يقودها رجل الأعمال الروسي “يفغيني بريغوجين” المقرب من الرئيس الروسي والمشهور بلقب “طباخ بوتين”.

وقالت الصحيفة في هذا الشأن بأن نظام الأسد قد قرر منح منظمة “فاغنر” حق استثمار حقول النفط والغاز السورية الواقعة تحت سيطرتها، مشيرة إلى أن “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد قد وافق الشهر الماضي على الاتفاقيات المبرمة مع شركتَيْ “فيلادا” و”ميركوري” الروسيتين المملوكتين لبريغوجين نفسه.

ونصت الاتفاقيات على “تطوير ثلاث كتل من حقول النفط والغاز” تبلغ مساحتها الإجمالية 12 ألف كيلومتر مربع، فيما تبلغ احتياطات الغاز فيها ثلاثة أرباع تريليون متر مكعب، على حد قول الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركتين الحائزتين على هذه العقود الضخمة غير معروفتين في السوق النفطية، وقد تم تأسيسهما للتهرب من العـ.قوبات الأمريكية والأوروبية.

وأضافت بأن شركتَيْ “فيلادا” و”ميركوري” هما اثنتان من “إمبراطورية بريغوجين” الاقتصادية في سوريا، موضحة بأن الحصة الأكبر من الثروات السورية تعود لشركة “يورو بوليس” والتي تعتبر الغطاء القانوني لمرتزقة “فاغنر”، وأن عائداتها الشهرية قاربت الـ20 مليون دولار شهرياً خلال عام 2018.

وتابعت الصحيفة القول بأن نظام الأسد قد توصل مع شركة “يورو بوليس” لاتفاق في عام 2017 ينص على شن عمليات عسكرية للسيطرة على حقول النفط والغاز مقابل حصول المرتـ.زقة على ربع الإنتاج.

البيع مستمر!

وكان “علي غانم” وزير النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد قد أكد في وقت سابق بأن شركة “ميركوري” ستكون مهمتها التنقيب عن البترول وتنميته وإنتاجه في منطقتَيْ “البلوك رقم 19” و”البلوك رقم 7″، مشيراً إلى أن الأخير عبارة عن حقل نفطي يقع في منطقة الجزيرة السورية، ويمتد على مساحة 9531 كيلومتراً مربعاً.

وأوضح غانم بأن العقد المُوَقَّع مع شركة “فيلادا” يهدف للتنقيب عن الغاز في حقل منطقة “البلوك 23” الواقع شمال دمشق، كما أشار إلى أنّه يمتد على مساحة 2159 كيلومتراً مربعاً.

وكان “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد قد صادق منتصف شهر كانون الأول ديسمبر الماضي على عقود شركتَيْ “ميركوري” و”فيلادا” للتنقيب عن النفط في سوريا، سبقها إبرام اتفاقية مع شركة “ستروي ترانس” تنص على استثمارها معمل الأسمدة الوحيد في مدينة حمص وسط سوريا لمدة 40 عاماً، وذلك في إطار التنازلات التي يقدمها النظام لروسيا مقابل دعمه عسكرياً.

ميليشيات جديدة

وفي سياق الحديث عن السيطرة الروسية في سوريا، قالت مصادر ميدانية في تلك مناطق شرق سوريا بأن القوات الروسية المتمركزة هناك قد بدأت بتأسيس وحدات عسكـرية محلية تابعة لها، ومهمتها ستكون حماية القواعد والنقاط العسكرية الروسية، ومرافقتها خلال التجول في المنطقة.

وقد بدأ تأسيس تلك الوحدات المذكورة في مدينتيّ “عامودا” و”تمر” التابعتين لمحافظة الحسكة، واللتين تضمان نقطتين عسكريتين روسيتين، وستتضمن المرحلة الأولى تجنيد 400 شاب، حيث سيتولى عناصر من ميليشيات “قسد” تدريبهم على مختلف أنواع الأسـ.ـلحة بإشراف روسي.

وقالت المصادر بأنه قد جرى اتفاق بين ميليشيات “قسد” وروسيا على تدريب عناصر في منطقة شرق الفرات تتبع إدارتهم لقاعدة “حميميم” الروسية، وتتولى الآن قوات روسية تدريب المليشيات، حيث تقدر الأعداد المتواجدة داخل المعسكر بـ 150 عنصراً.