الثلاثاء 2018/03/13

صحيفة كوميرسانت : ترامب يريد معاقبة بشار الأسد

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن أن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية توجيه ضربات جديدة ضد سوريا.

ينطلق المقال من حديث صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مصادر خاصة بها، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خيارات "معاقبة نظام الأسد"، بخصوص معلومات عن هجمات استخدم فيها الكلور. وكما تلاحظ الصحيفة، فقد تم، منذ بداية العام، تسجيل 7 حالات لاستخدام مواد كيميائية في سوريا، ويقال إن الأخيرة كانت في 25 شباط /فبراير، أي في اليوم التالي لاعتماد مجلس الأمن قرارا بشأن وقف إطلاق النار في سوريا.

ويضيف المقال: بالتزامن مع مقال صحيفة واشنطن بوست نشرت الشبكات الاجتماعية العربية معلومات عن ضربات كيميائية جديدة في الغوطة الشرقية. وجرى الحديث، استنادا إلى الدفاع المدني، عن 30 ضحية في بلدة حمورية ... فيما تصر وكالة أنباء النظام (سانا) على مسؤولية المسلحين عن الهجوم الذي يجري الحديث عنه.

وقد تحدث الجانب الروسي مرارا عن استفزاز محتمل بهدف اتهام دمشق. وقال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في 28 فبراير: "نعرف ما الاجتماعات التي تعقد لهذا الغرض ومكان عقدها ومن يشارك فيها".

ففي موسكو، يرون أن الخبراء وحدهم هم الذين يمكنهم استخلاص استنتاجات حول استخدام الأسلحة الكيميائية.

وتابعت كاتبة المقال: في وقت سابق من هذا العام، ذكرت وسائل الإعلام الغربية أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تناقش هجمات جديدة على سوريا. وهذا ما أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال للصحفيين "إذا تلقينا أدلة دامغة على أن الأسلحة الكيماوية المحظورة بموجب المعاهدات استخدمت .. فسنضرب الأماكن التي أخذت منها". وتحدث، في المنحى نفسه، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

وفي الصدد، نقلت "كوميرسانت" عن خبير فالداي، محرر الطبعة الروسية من المونيتور، مكسيم سوشكوف، قوله للصحيفة، إن ضربة جديدة لسوريا ستضع روسيا والولايات المتحدة على حافة صدام عسكري مباشر.

وقال: "بعضهم في إدارة ترامب يحذرونه، وآخرون ينصحونه بالمقامرة بكل شيء. فأي الموقفين سيفوز ". وأشار سوشكوف إلى أن الاستخبارات الأمريكية كانت قد أعدت في وقت مبكر من العام 2011، للبيت الأبيض، نحو 50 سيناريوها للقضاء على بشار الأسد . "لم يأخذ أوباما على عاتقه السير في هذا المنحى. فيما يئز العديد من كبار المسؤولين في إذن ترامب ".