الأربعاء 2018/11/28

صحيفة تركية تسلط الضوء على الاهتمام السعودي الإماراتي بسوريا والعراق

تناولت صحيفة يني شفق التركية اليوم الأربعاء تقريرا تساءلت فيه عن سبب اهتمام السعودية والإمارات بالعراق وسوريا في الآونة الأخيرة على عدة مستويات سواء التجارية أو السياسية أو العسكرية، وذلك بالتزامن مع الحديث عن وجود قوات لتلك الدولتين في مناطق المليشيات الكردية الانفصالية شمال شرق سوريا.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس العراقي الجديد "برهم صالح"، لم يتوجه إلى تركيا كونها الجارة الأقرب للعراق، بل توجه إلى عدة دول أخرى على رأسها السعودية، أما وزراء حكومته فكانت زياراتهم المتتالية إلى كل من الإمارات محط تساؤل وتعجب.

ونقلت "يني شفق" عن عضو التدريس في جامعة جانكايا التركية، البروفسور "ماهر نقيب" قوله "إن محمد بن زايد يسعى لإقامة علاقات مع كل من العراق وسوريا، كون ذلك يأتي ضمن مشروعه الخاص في المنطقة أما الهدف الرئيس لابن زايد ؛. فهو ضرب تركيا من الحدود الشمالية ونراه يدعم هذا المشروع بقوة ".

واعتبر "نقيب" أن "مشروعا في الشرق الأوسط يسعى لتشكيل قوة مركزية، يكون مردها لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل".

وأضاف البروفسور نقيب، أن "الاهتمام بالعراق يأتي في سياق سعي الولايات المتحدة تشكيل ممر إرهابي في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية، حيث العمل مع العراق سيسهل حركة ذلك الممر"، كما إن "العراق عندما يكون مجزءا، وسوريا مقسمة، فإن هذا بالتالي سيجعل للخليج وزنا أكبر في المنطقة ".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا نيتها إنشاء نقاط مراقبة على طول الحدود الشمالية لسوريا التي تسيطر عليها مليشيا "ب ي د" الانفصالية، بهدف تجنب التوتر بين تركيا و "ب ي د"، وجاء ذلك بعد تلميح أنقرة بنيتها إطلاق عملية عسكرية شرق الفرات، وقوبلت الخطوة الأمريكية الجديدة بمعارضة شديدة من تركيا.