الأحد 2019/08/11

صحيفة بريطانية: تهديد مسلحي تنظيم الدولة ما زال قائما في سوريا والعراق

كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن استمرار تهديد مسلحي تنظيم الدولة بسوريا والعراق، رغم تأكيد الإدارة الأمريكية على هزيمة التنظيم.

ووفق تقرير للصحيفة نقلته شبكة "بي بي سي"، فإن تنظيم الدولة الذي كان يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق منذ عام 2015، فقد جل سطوته السابقة ومقدرته على إثارة الرعب، لافتا إلى أن الجيش الأمريكي حذر في تقرير نشر الأسبوع الماضي من أن تنظيم الدولة ما زال يمثل تهديدا قويا.

ونقلت الصحيفة عن الجيش الأمريكي قوله إن تنظيم الدولة "يستجمع قدراته المسلحة في العراق ويعود للظهور في سوريا"، في الوقت الذي تجد قوات الأمن المحلية صعوبة في الاحتفاظ بمكاسبها بعد الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه في الفترة من نيسان/ أبريل إلى حزيران/ يونيو نفذ تنظيم الدولة "عمليات اغتيال وتفجيرات انتحارية وعمليات متعمدة لحرق محاصيل زراعية".

ويضيف التقرير أن ما بين 14 و18 ألفا من مقاتلي التنظيم ما زالوا في سوريا والعراق. وتقول الصحيفة إن التقرير الذي أعدته وزارة الدفاع الأمريكية يأتي وسط قلق من أن تتسبب تحولات جيوسياسية في الشرق الأوسط في تقويض الانتصارات التي تحققت حتى الآن ضد التنظيم.

وتضيف أنه منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هزيمة تنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، خفضت الولايات المتحدة وجودها العسكري شمالي سوريا، معتبرة أن الحاجة إلى وجود قواتها انخفضت بصورة كبيرة.

وتقول الصحيفة إن تقرير البنتاغون يرى رأيا مغايرا، حيث خلص إلى أن خفض عدد القوات الأمريكية في حد من قدرة التحالف ضد تنظيم الدولة على استعادة مخيم الهول الضخم للاجئين، مما سمح للتنظيم بنشر أيديولوجيته وسط 70 ألف لاجئ، هم عدد المقيمين في المخيم.

وكان زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، أصدر في نيسان/ أبريل الماضي أول فيديو له منذ خمسة أعوام، يدعو فيه أتباعة لمواصلة القتال.

وسبق أن أعلن مفتّش عام في وزارة الدفاع الأمريكيّة، في تقرير يوم 7 آب الجاري، أنّ تنظيم الدولة "يُعاود الظهور" في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، وأنّه "عزّز قدراته" في العراق.

وقال التقرير: "رغم خسارته "خلافته" (على المستوى) الإقليمي، إلا أنّ تنظيم الدولة في العراق وسوريا عزّز قدراته في العراق، واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي" من السنة.