الجمعة 2021/09/17

شتاء قاس ينتظر السوريين: هبوط المساعدات مقابل تزايد المعاناة

تزداد معاناة اللاجئين السوريين مع قرب فصل الشتاء، ويصف الناشط الإغاثي من مخيم "روحين" بمحافظة إدلب محمود عبد الرحمن، المشهد العام في سورية بـ"المأسوي"، إذ "تراجع حجم المساعدات الإغاثية الدولية للاجئين ونوعيتها، وكثرت المنظمات وازداد معها الفساد"، ما ينذر بكارثة إنسانية خلال الشتاء المقبل.

يقول عبد الرحمن لـ"العربي الجديد" إن اللاجئين في المخيمات يتلقون شهرياً سلة غذائية وزنها نحو 50 كيلوغراماً من الأرز، والسكر، والحمص، والعدس، والمعكرونة، وأحياناً سلة نظافة لا يزيد سعرها عن 50 ليرة تركية (نحو 6 دولارات)، وقلة من اللاجئين بالمخيمات، تصل إليهم مساعدات مالية، ما بين 50 و100 دولار، لكنها عشوائية وانتقائية على حسب المنظمة المتكفلة بالمخيم، شارحاً أنه بالسابق كانت العشوائية والانتقائية تسيطر على آلية وحجم توزيع المساعدات، لكن أخيراً تمت تسمية "إدارة للتنمية" في هيئة تحرير الشام، لضبط المساعدات وتوزيعها.

 ويضيف عبد الرحمن أنه "لا توجد أي تحضيرات في ما يتعلق بمساعدات الشتاء، لا مشتقات نفطية أو لوازم للمخيمات"، ما ينذر برأيه بأزمة كبيرة كما العام الماضي، "من غرق المخيمات وزيادة المشردين والفقر والجوع".

 وحول النازحين خارج المخيمات، يؤكد عبد الرحمن أن "الوضع تغيّر" ولم تعد المنظمات الدولية تتكفل بهم "عدا أسر الشهداء والأرامل" إذ يوجد "مكتب للشهداء" يمول أممياً ومن مساعدات المغتربين السوريين.