الخميس 2018/03/29

شبيحة الأسد يعتدون على قوافل مهجري الغوطة عند مرورها بالقرى الموالية

"مدنيون وشبيحة من الموالين للنظام قاموا برشق حافلات المهجرين من الغوطة الشرقية عند عقدة طرطوس بالحجارة، وقاموا بإطلاق الشتائم بسبب مقتل أولادهم وإخوتهم على أبواب الغوطة"..

هذا ما قاله أحد المهجرين أثناء مرورهم بالقرى الموالية بعد أن تجمع عشرات الشبيحة قرب مدينة حمص (عقدة طرطوس)، وراحوا يرشقون قوافل المهجرين، بينما قام آخرون يرتدون اللباس المدني بإطلاق الرصاص بأسلحة خفيفة في الهواء لإخافة المدنيين المهجرين، ورفعوا صور بشار وحافظ الأسد في محاولة أخرى للثأر من أهل الغوطة.

وذكر أحد المهجرين من الغوطة الذين كانوا في القافلة موضحاً ما حصل: "لا أعرف سبب قيام النظام بإجبار الحافلات على العبور في القرى الموالية .. هل من أجل إشعارنا بالهزيمة؟" مضيفاً أن ذلك الأمر أشعره بالفخر والقوة، بعد مشاهدة صور قتلى ميليشيات النظام تملأ الطرقات، ولم يكن سبب قيام النظام بهكذا أفعال كسابقاتها إلا عقدة نقص بالنصر الذي لم ولن يحظى به على أرض الواقع. هو يستغل كل فرصة تتاح له لينتقم بها من شعب لم يتراجع عن مطالبه أمام جبروت طغيانه، هي لعنة الثورة إذاً، وشبح الحرية الذي سيظل يلاحقه وشبيحتَه، منذ استنفاره الأمني الأول عند أبواب المساجد في كل جمعة، وأصوات هتافات الأحرار التي ستبقى تطرق أبواب قصوره كل ليلة، وأشلاء الأطفال التي تطرز كل المدن التي دخلها بسياسة المحرقة.. ستبقى خالدة هناك في أقبية فروعه وسجونه زنزانات لمئات الآلاف من الأحرار.

كل هذا وعُقَد نقصه لن تنتهي هنا، سيفعل نظام الأسد كل ما بوسعه لينتقم، ولن تجدي محاولاته، وإن ظن نفسه أنه انتصر فإنه لن يستطيع أن ينزع الحرية من صدور الثوار .