الخميس 2020/07/30

شبكة محلية تكشف أكاذيب نظام الأسد حول أعداد وفيات كورونا بدمشق وريفها

أفادت مصادر محلية من محافظة دمشق، أن 13 شخصاً من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق توفوا خلال اليومين الماضيين، جراء إصابتهم بفيروس كورونا، وسط تكتم متعمد من قبل وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد.

ونقلت شبكة "صوت العاصمة" المختصة بنقل أخبار محافظة دمشق وريفها عن مصادر قولها، إن معظم المتوفين من كبار السن، مشيرةً إلى أنهم من قاطني أحياء “عبد الرؤوف” و”تيسير طه” و”الحجارية” على أطراف مدينة دوما.

وأكَّدت المصادر أن عمليات الدفن جميعها تتم من قبل وحدات تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر السوري"، بحضور عدد محدود من ذوي المتوفين.

وبيّنت المصادر أن مدينة دوما سجّلت وفاة كل من “عبد العزيز شيخ بكري”، و”نبهان محمد صبحي الحنفي” و”ياسين الشغري” و”محمود صالح الجرودي” و”أحمد شاكر” و”حامد شيخ سليمان”، و”حسن شيخ سليمان” و”محمود يونس” و”أمين يونس” و”خالد عبد النافع”، إضافة للسيدتين “فاطمة اللكه” و”أم خالد كالوت”.

وبحسب المصادر فإن المركز الطبي المخصص لإجراء الفحص الطبي اللازم للكشف عن الإصابة بالفيروس في مدينة دوما، أوقف إجراء المسحات، واقتصرت إجراءات التشخيص على قياس الحرارة والأعراض الظاهرة على المراجعين.

وسجّلت مدن وبلدات ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، وفاة 6 أشخاص جراء إصابتهم بفيروس كورونا، بينهم “مصطفى هلال” البالغ من العمر 67 عاماً، والمنحدر من مدينة قدسيا، وسيدة ستينية من عائلة “الغضبان” من المدينة ذاتها، إضافة لرجل مسن يُدعى “أبو فهد مرزوق”، وينحدر من بلدة الهامة.

مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، سجّلت وفاة “أحمد محمود كماشة” جراء إصابته بالفيروس، تزامناً مع تسجيل وفاة رجل ستيني يُدعى “خالد شفيق عدس” من أبناء مدينة جيرود في القلمون الشرقي.

وتوفي مطلع الأسبوع الجاري، ثلاثة أشخاص من أبناء بلدة يلدا جنوب دمشق، بينهم شاب يبلغ من العمر 27 عاماً، ورجل خمسيني من عائلة “العاشق”، وسيدة من عائلة “عاشور”، توفوا جراء إصابتهم بالفيروس.

ولفتت شبكة "صوت العاصمة"، إلى أن مقبرة مدينة دوما تشهد عمليات دفن بشكل شبه يومي للمتوفين بسبب كورونا منذ نهاية الأسبوع الفائت، جميعها تتم من قبل وحدات تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر السوري".

وأكَّد طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 إصابة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت.

وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجراها نظام الأسد مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول نية النظام إعادة فرض حظر جزئي للتجوال في كافة المحافظات ولا سيما محافظة ريف دمشق.

ويوم أمس الأربعاء أعلن نظام الأسد تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع عدد الإصابات المسجلة بمناطق سيطرة النظام إلى 717 حالة، كما سجل شفاء 9 حالات لترتفع حصيلة المتعافين إلى 229 حالة، بينما بلغ عدد حالات الوفاة بالفيروس حتى الآن 40 حالة.

الجدير بالذكر أن المتابعين للوضع الصحي في سوريا يؤكدون أن نظام الأسد يخفي الأعداد الحقيقية للإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرته وهي أكثر بكثير مما يتم الإعلان عنه.