الخميس 2019/02/21

سويسري من أصل سوري يواجه عقوبة السجن 3 سنوات لقتاله مع “ميليشيا مسيحية”

يواجه مواطن سويسري يدعى "يوهان كوزار" تهمة القتال مع "ميليشيا مسيحية" في سوريا، الأمر الذي قد تصل عقوبته في حالة الإدانة إلى 3 سنوات سجناً، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "Aargauer zeitung" السويسرية، وتولت "زمان الوصل" ترجمته.

وكان "كوزار" قد لحق بوالده إلى سوريا من أجل "تغطية" وقائع الحرب هناك، لكنه ما البث أن ألقى "عدة" الصحافة، وحمل السلاح بدعوى "حماية الوجود المسيحي" في سوريا، ليقاتل في صفوف "مليشيا" تنسب نفسها إلى الآشوريين.

"كوزار" ادعى في مقابلة سابقة معه أنه خشي حصول "إبادة جماعية" بحق المسيحيين، ولذلك حمل السلاح وقاتل ضد تنظيم "الدولة"، بين عامي 2012 و2015.

وكشأن كثير من المرتزقة اختار "كوزار" لنفسه اسما حركيا هو "أوميد"، وقد شارك بفعالية في بناء قوة ميليشاوية مسلحة وصل تعدادها إلى 500 عنصر، مستفيدا من خبراته السابقة التي بناها أثناء خدمته في الجيش السويسري.

"كوزار" البالغ 37 عاما، ولد في "سانت غالين" شمال سويسرا، وهو سوري الأصل ومحسوب على طائفة الآشوريين، وتعيش عائلته منذ 3 أجيال في سويسرا، وقد اختفى والده في عام 2013 أثناء وجوده في سوريا، ويبدو أنه مخابرات النظام هي من ألقت عليه القبض.

وتحت دعوى "حماية المسيحيين" لم يخف "كوزار" أعماله التي قام بها عندما كان في سوريا، بل جاهر بذلك عقب عودته عام 2015، كما ساهم بجمع التبرعات في سويسرا لصالح الآشوريين.

واللافت أن المواطن السويسري "كوزار" عاد إلى سويسرا بأوراق مزيفة، وما لبثت السلطات أن قبضت عليه بتهم القتال مع "الأجانب"، وبعد مدة رفع القضاء العسكري دعوى ضده بنفس هذه التهمة التي قد تصل عقوبتها إلى 3 سنوات، وفق المادة 94 من القانون العسكري للبلاد.

وكان من المفترض أن تبدأ محاكمة "كوزار" نهايات السنة الماضية، لكن إطلاقها تأجل حتى 20 شباط/فبراير 2019، حيث يدفع محامي المدعي عليه ببراءة موكله، الذي سبق له أن أعلن فخره بما فعله في سوريا، وعدم ندمه إطلاقا، زاعما أنه ساهم في إنقاذ حياة نساء وأطفال.