الأثنين 2022/02/14

سوريون يطلقون حملة للتذكير بقضية المعتقلين في سجون الأسد: “لا تخذلوهم”

أطلق ناشطون سوريون، أمس الأحد، حملة لمناصرة المعتقلين والمغيبين قسراً في سورية حملت اسم "#لا_تخذلوهم.. أنقذوا المعتقلين"، بمشاركة العشرات من المنظمات المدنية السورية وروابط المعتقلين السوريين وأهالي معتقلين وناجين وشخصيات وطنية سورية وحقوقية مهتمة بقضية المعتقلين السوريين. 

 

وقال القائمون على الحملة إن الناشطين سينظمون عدة وقفات للتذكير بالمعتقلين في عدة دول منها السويد وألمانيا والنمسا وهولندا وكندا وبريطانيا وسويسرا وتركيا، بالإضافة إلى الشمال السوري وذلك بمشاركة عدد من المنظمات الحقوقية؛ مثل: رابطة السوريين الأحرار، وهيئة القانونيين السوريين الأحرار، ورابطة المحامين السوريين، لتوجيه رسائل من السوريين في معظم عواصم العالم. 

 

وانطلقت الفعالية أمس الأحد من مدينة إسطنبول التركية وتضمنت عرضًا لمأساة عدد من المعتقلين وما يتعرضون له تعذيب في سجون النظام السوري، إضافة إلى معرض لرسومات تجسد معاناتهم وقضيتهم.

 

كما عُرضت كلمات مسجلة لشخصيات من المعارضة السورية دعما لحملة "لا تخذلوهم"، منهم برهان غليون، معاذ الخطيب، جواد أبو حطب، زهير سالم، كمال اللبواني وهادي البحرة بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

 

وتضمنت الفعالية أيضا كلمة لمحمود الحموي، وهو معتقل سابق لمدة خمس سنوات في سجون النظام، وأحد المنظمين للفعالية.

 

كما أقيم في مدينة أعزاز بريف حلب معرض لأجل المعتقلين تحت اسم "من أجلهم" شارك فيه عدد من الفنانين السوريين.

 

وشارك عدد من الناشطين الإعلاميين صورًا لوسم الحملة وعبارات مثل "أنقذوا المعتقلين"، كما عرض البعض قصصًا لبعض المعتقلين الناجين وأساليب التعذيب في سجون النظام السوري.

 

كما نظم سوريون في العاصمة النمساوية فيينا وقفة تضامنية مع المعتقلين، رفعوا فيها صورًا ولافتات تطالب بالإفراج عنهم.

 

وقال الناشط أبو مصطفى الحلبي في منشور على "فيسبوك": "لسان حالهم يقول أنا أختنق أريد أن أتنفس، ونحن ببيوتنا مع أهالينا مرتاحون.. في الآلاف من المعتقلين المنسيين يلي عم يتعرضوا لأسوأ وأبشع الظروف والتعذيب أقل واجب علينا أنو نذكر العالم فيهم و بمعاناتهم على أمل أن تكون هي الشعلة".

 

في حين نشرت الهيئة الوطنية لشؤون المفقودين والمعتقلين السوريين صورا لأطفال معتقلين في سجون النظام السوري، وقالت إن الأرقام الرسمية تظهر أن أكثر من 4500 طفل اعتقلوا منذ عام 2011، والأطفال في سجون الأسد يتعرضون للتعذيب والاغتصاب والمجازر والعالم يشاهد فقط.

 

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق، أن مصير أكثر من 131 ألف شخص محتجزين في سجون النظام السوري لا يزال غير معروف، كما أنّ مليشياته اعتقلت مئات الآلاف من المدنيين منذ آذار/ مارس2011.