الأثنين 2020/06/22

سوريون يتعرفون على مصير ذويهم المعتقلين بين صور “قيصر” المسربة

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور المعتقلين التي سربها المصور السوري مجهول الهوية، المعروف باسم "قيصر".

 كثير من السوريين تعرفوا على ذويهم بين صور الضحايا، ومنهم الذين لايزالون معلقين على أمل بأن ذويهم لازالوا على قيد الحياة حتى الآن بعد مرور أعوام على وجودهم في سجون قوات النظام.

 وأثارت الصور ردود فعل واسعة. فالعديد من الأهالي رأوا صور أقاربهم من ضمن الصور التي سربها قيصر عن ضحايا نظام الأسد.

 وكتبت الشابة فاطمة عبر تويتر "شفت صورة زوجي الله يرحمو بكل صورة من صور قيصر وأنا عم شوفهم... الله ينتقم من كل واحد عذب فيهم ويشل كل إيد عذبت فيه".

بينما كتب الشاب محمد مشارقجي عبر فيسبوك مرفقا لصورة من ضحايا النظام  "الحمدلله دائماً وأبداً وبعد 8 سنوات من انتظار خبر مفرح عن أخي أحمد، اليوم ولله الحمد عرفنا بأنه بين يدّي عليم رحيم. الشهيد بإذن الله أحمد عبد الهادي عجم.

وكتب أحمد أبو لؤي "اعتقل منذ عدة أعوام. اليوم نرى صورته ضمن تسريبات ملف قيصر. ابن عمي عبيدة رغدان عبارة شهيدا بإذن الله تحت التعذيب. حسبنا الله ونعم الوكيل".

وتجدد الحديث عن صور القتلى في أقبية نظام بشار الأسد بمناسبة بدء سريان قانون "قيصر" الأربعاء الماضي بعدما أقره الكونغرس الأمريكي، ويفرض القانون عقوبات على نظام الأسد بسبب جرائم في حق السوريين.

وقد اعتمدت لجنة التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سوريا على عشرات آلاف الصور للمعتقلين والقتلى داخل معتقلات نظام الأسد التي سربها "قيصر" لإثبات وقوع فظاعات على يد النظام.

وتظهر الصور المسربة لجثث القتلى داخل مقار الأجهزة الأمنية ، آثار التعذيب بالكهرباء والضرب المبرح وتكسير العظام والأمراض المختلفة، ومن بينها الجرب فضلا عن الغرغرينا والخنق.

ومن بين القتلى أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما، وشيوخ يتجاوز عمر بعضهم 70 عاما. ووصل عدد الصور المهربة إلى 55 ألف صورة، بمعدل أربع صور تحديدا لكل جثة.