الجمعة 2020/07/10

سوريون قلقون بعد محاولة روسيا خفض المساعدات الإنسانية عبر الحدود

أعرب نازحون سوريون يعتاشون على المساعدات الإنسانية عن قلقهم بعدما حاولت روسيا، خفض المساعدات الدولية التي تصل عبر الحدود التركية إلى أكثر من مليوني شخص يقيمون في شمال غرب سوريا.

لكنّ ما يثير قلق النازحين هو أنّ اليوم الجمعة هو تاريخ انتهاء صلاحية الآلية الأممية المتّبعة لإيصال المساعدات.ووفقاً للأمم المتحدة يعتمد نحو 2.8 مليون شخص على هذه المساعدات في شمال غرب سوريا.

وفي المخيّم الأزرق الواقع شمال مدينة إدلب يقول النازح أبو سالم (48 عاماً) وهو أب لخمسة أطفال "هناك أناس محتاجون. لقد تركوا خلفهم بيوتهم، تركوا خلفهم كل شيء... هم يقيمون في خيمة من نايلون، بلا مروحة وبلا أيّ شيء".

ويضيف وقد وقف قرب خيمة بلاستيكية زرقاء "لأي سبب سيوقفون المساعدات الإغاثية؟ من أين سنأتي غداً بكيلو أرزّ أو بكيلو سكّر؟".

أما النازح إبراهيم حصرم (24 عاماً) فلم يبدِ استغرابه لموقف موسكو في مجلس الأمن الدولي لا سيّما وأنّ الطيران الحربي الروسي يساند منذ سنوات عديدة قوات النظام في حربها ضدّ الفصائل المعارضة في إدلب.

ويقول هذا الأب لطفلين إنّ "الروس هجّرونا من بيوتنا وقصفونا وقتلونا"(...) "الآن هم يلحقون بالإغاثات والمساعدات التي تصلنا".

من جهتها تشدّد شيرين تادرس المسؤولة في منظمة العفو الدولية على أنّ هذه المساعدات الإنسانية "حيوية" للمحتاجين إليها.

وتقول إنّ هذه المساعدات تشكّل "بالنسبة لملايين السوريين الفرق بين تناول الطعام والموت من الجوع".

وكانت روسيا والصين استخدمتا الثلاثاء حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار ألماني-بلجيكي ينصّ على تمديد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر معبري باب السلام وباب الهوى الحدوديين مع تركيا.

والأربعاء طرحت روسيا على التصويت مشروع قرار مضاداً ينصّ على وقف إرسال المساعدات عبر باب السلام والإبقاء على معبر باب الهوى فقط ولمدّة ستّة أشهر فحسب، لكنّ مجلس الأمن صوّت ضدّ مشروع القرار.