الأثنين 2021/07/19

سكان الشمال المحرر يخشون “ضربة الشمس” بسبب ارتفاع درجات الحرارة

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة في مناطق شمالي غرب سورية، وجهت مديرية صحة إدلب توصيات للأهالي لتجنب ضربة الشمس، في حين يبحث السكان عن طرق لتخفيف الحرارة، خاصة القاطنين في الخيام التي تفتقر إلى العوازل الحرارية.

 

وقالت مديرية صحة إدلب إن السبب الرئيسي لضربة الشمس هو ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس، أو ممارسة العمل في أجواء حارة من دون تناول قدر كاف من السوائل.

 

وبينت أن الخطوات الإسعافية تشمل إبعاد المصاب عن الشمس، واستخدام كمادات لخفض الحرارة، أو وضعه في الماء، ومنحه السوائل في حال كان قادرا على الشرب، أو عن طريق الوريد في المشفى حال عدم قدرته على تناول السوائل، مع مراقبة درجة حرارة جسمه.

 

وسردت المديرية أساليب الوقاية من ضربة الشمس، وأهمها تجنب الأنشطة في الجو الحار، وشرب كمية وفيرة من السوائل، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وارتداء القبعات والملابس الفضفاضة الخفيفة، والملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة، مع تجنب الخروج تحت أشعة الشمس، وخاصة خلال فترة الظهيرة، مع استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس للمجبرين على العمل تحت أشعة الشمس.

 

وتشمل أعراض ضربة الشمس ارتفاعاً  في درجة حرارة الجسم، وتسارع ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، مع صعوبة في التنفس، والصداع. ومن الأعراض الدوار، والغثيان، وآلام عضلية، وقد يصاب من يتعرض لـ"ضربة شمس" بالجفاف.

 

وقال النازح من معرة النعمان إلى مدينة الدانا، عبد العزيز قيطاز، لـ"العربي الجديد"، إنه يتجنب الخروج خلال فترة الظهيرة من البيت، كما يمنع أطفاله أيضا من ذلك، خشية الإصابة بضربة الشمس، لافتا إلى أن هناك مشاكل كثيرة يتسبب بها ارتفاع درجات الحرارة، فـ"كمية استهلاك المياه ارتفعت بشكل كبير.. كنا نستهلك خلال الأسبوع صهريجا واحدا، وحاليا نستهلك صهريجا خلال 3 أيام فقط، كما ارتفعت أسعار ألواح الثلج، وأحيانا تختفي تماما".

 

وتحدث المهجر من ريف حمص الشمالي، عامر الدياب، لـ"العربي الجديد": "فور وصولي إلى مكان عملي في مدينة سرمدا، أضع المروحة التي تعمل بالبطارية على بعد سنتيمترات قليلة مني، ويتواصل ذلك لمدة سبع ساعات في محاولة لتخفيف درجة الحرارة، ورغم أنها تصدر هواء ساخنا، لكن ليس هناك أي وسيلة أخرى، كما أرتدي القبعة دائما، وأذهب إلى العمل في الصباح الباكر قبل اشتداد حرارة الشمس، وأعود بعد انتهاء ساعات الذروة".

 

ويشكو سكان المخيمات من الحرارة الخانقة، لا سيما في المخيمات العشوائية التي تحتاج خيامها إلى عوازل حرارية. ووفق الإحصائيات، فإنّ عدد المخيّمات في مناطق شمال غرب سورية يبلغ 1293 مخيماً، ويقيم فيها نحو مليون و44 ألف نازح، وعدد المخيمات العشوائية 382 مخيماً، ويقيم فيها 185557 نازحاً.