الأربعاء 2017/10/18

سفير سوريا السابق في تركيا يدعو الأسد لسحب الجنسية من الشامتين بمقتل “زهر الدين”

وجه سفير النظام السابق لدى تركيا، "نضال قبلان"، نداء إلى بشار الأسد يدعوه فيه صراحة إلى سحب الجنسية السورية من كل من ابتهج بمقتل اللواء المجرم عصام زهر الدين .

وانتابت "قبلان" موجة هستيرية مع تلقيه خبر مصرع ابن محافظته "زهر الدين"، تمثلت في إدراج "قبلان" للمنشور تلو الأخر، معتبرا أن "زهر الدين" هو "أكبر من الموت الذي لم يجرؤ على النظر في عينيك فأتاك غدرا!!"، معقبا: "نحن نؤمن أن الحياة مجرد قميص والموت بداية.. فكيف إذا كانت البداية بالشهادة".

وفي منشور آخر له، زعم "قبلان" أن دم اللواء المجرم "لم يكن رخيصا"، قائلا إنه سمع منه: "بيدي هاتين قضيت على أكثر من 1000 عنصر لتنظيم الدولة ".

و لكن أكثر منشورات "قبلان" هستيرية، جاءت مع توجيهه رسالة إلى بشار خاطبه فيها : "سيدي الرئيس حماك الله: بحق دماء عصام وعلي (خزام) وكل الشهداء، أرجوك باسم ملايين الشرفاء، لتسحب الجنسية من كل سوري شمت بشهادتهم"، وقد أيد من علقوا على صفحة "قبلان" من الموالين طرحه، بل إن هناك من ذهب إلى حد القول: "يجب أن تسحب الأرواح وليس فقط الجنسية"، وقد حظي هذا التعليق بـ"لايك" من الدبلوماسي اتلذي اختاره بشار يوما ليكون سفيره في واحدة من أهم عواصم المنطقة والعالم (أنقرة).

وتأتي دعوة "قبلان لسحب الجنسية من كل سوري عانى إجرام "زهر الدين" فتنفس الصعداء لموته.. تأتي هذه الدعوة لتؤكد أن الإقصاء ليس مجرد فكر وممارسة لدى النظام ورجاله، بل إنه دمهم التي يجري في عروقهم، ويعطيهم حق توزيع صكوك الوطنية والجنسية و....

ولكن دعوة "قبلان" تدل أيضا على عقلية مسطحة تلقي الكلام جزافا، كما ألقاه من قبل "زهر الدين" عندما هدد ملايين السوريين خارج البلاد وحذرهم من الرجوع إلى سوريا، لأنه لم يسامحهم حتى ولو سامحهم النظام.. ويبدو أن "قبلان" لم يتعلم من درس "زهر الدين" الذي تلقى توبيخا قاسيا، جعله يتراجع و"يلحس ما بصقه" من تصريحات، قبل أن يلقى حتفه اليوم في حادثة ما تزال فصولها غامضة، وتبدو أصابع النظام ليست بعيدة عن تصفيته.