الخميس 2020/02/06

سراقب.. هل تمنع تركيا سقوط إحدى أهم أوراقها بإدلب؟

لا يزال الغموض يلف مصير مدينة سراقب الإستراتيجية في ريف إدلب الشرقي، مع تقدم قوات الأسد في محيطها، وعجزها عن دخول المدينة، في ظل وجود القوات التركية داخلها.

وأمس الأربعاء، قامت نقاط المراقبة التركية داخل سراقب بقصف أرتال لقوات الأسد حاولت التوغل في المدينة، ما دفع القوات المهاجمة إلى تجنب المواجهة والالتفاف إلى شمالها، حيث سيطرت على قرية "آفس".

التطورات الجارية تؤكد – وفقاً لمراقبين – أن أنقرة عازمة على منع قوات الأسد من دخول سراقب التي يلتقي فيها الطريقان الدوليان "M5" و"M4"، واليوم الخميس دفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية تجاه نقاط المراقبة في محافظة إدلب.

وفي غضون ذلك، أطلقت الفصائل العسكرية (الجبهة الوطنية للتحرير، وهيئة تحرير الشام) عملية عسكرية بريف إدلب الشرقي بهدف مزدوج يتمثل بإبعاد قوات الأسد عن مواقع تقدمه نحو مدينة إدلب، إضافة إلى محاولة طردها عن محيط مدينة سراقب.

وأسفرت العملية حتى لحظة إعداد التقرير عن تحرير بلدة "كراتين" وإضعاف نقاط تموضع قوات النظام في محور بلدة "داديخ"، وأوقعت خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الأسد والمليشيات الموالية، في ظل قصف مكثف للنظام استهدف محيط مدينة إدلب وريفها الشرقي، ومعظم قرى وبلدات ريفي حلب الجنوبي والغربي.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تتوقع من روسيا الضغط على الأسد لإيقاف هجماته في إدلب "باعتبارها الطرف الضامن له"، وأضاف الوزير التركي: "ننتظر قدوم وفد روسي، وإذا دعت الحاجة سيلتقي زعيما البلدين عقب أعمال هذا الوفد. الهدف هو وقف الاشتباكات هناك".