الأثنين 2021/12/27

روسيا تهدد بوقف المساعدات عبر الحدود السورية: لم تساعد النظام

قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إن بلاده لن تمدد آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا "في حال لم يتم إحراز تقدم في حل المشاكل الإنسانية".

 

وقال لافرنتييف في حديث لوكالة "تاس" الروسية الاثنين: "رغم إعلان النوايا.. لم يتم إنجاز سوى القليل جداً من العمل الملموس في المجال الانساني من خلال آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا"، مضيفاً "لقد منحنا المجتمع الدولي ستة أشهر مع تمديد يصل إلى عام لإظهار استعداد لتغيير موقفه من هذا الملف.. وإذا لم تكن هناك تغييرات فسنوقف الآلية في النهاية".

 

وجدد المبعوث الروسي موقف بلاده من أن "آلية العبور غير الشرعية غير كفؤة وتتجاوز إطار القانون الدولي". وقال إنه "لم يسبق وأن تم تطبيقها في العالم قبل سوريا"، مضيفاً أن "روسيا وافقت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 كي يكون حافزاً للمجتمع الدولي لزيادة حجم المساعدات الإنسانية للنظام السوري".

 

وتابع: "المساعدات الإنسانية لا تعني الغذاء فقط، بل إطلاق برامج الإنعاش المبكرالتي تشمل إعادة المرافق الحيوية والطاقة وخطوط الكهرباء ومحطات ضخ المياه ومرافق الرعاية الصحية والمدارس، وما إلى ذلك".

 

وفي 9 تموز/يوليو، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار الأممي 2585 القاضي بتمديد المساعدات إلى سوريا عبر الحدود من معبر باب الهوى شمال غربي سوريا، بعد مفاوضات جرت بين الولايات المتحدة وروسيا وموسكو بمشاركة النرويج وأيرلندا.

 

وتقرر تمديد الآلية عبر معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً بشرط أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريراً عن عمل آلية المساعدات الانسانية عبر الحدود خلال ستة أشهر.

 

وينص القرار الأممي رقم 2585 على توسيع نطاق المساعدات الإنسانية الدولية إلى سوريا لتشمل مساعدات الإنعاش المبكر. وكانت الولايات المتحدة تتفادى الموافقة على مثل هذه المساعدات خوفاً من أن يوفر الإنعاش المبكر غطاءً لإعادة الإعمار في سوريا المشروط بموافقة النظام السوري على حل سياسي حقيقي في سوريا.

 

كما يشجع القرار على تسليم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط في سوريا (أي من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة).

 

وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، أكد أعضاء مجلس الأمن في جلسة إحاطة بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا دعمهم لاستمرار عمل آلية المساعدات عبر الحدود، فيما رفضت روسيا والصين ذلك.

 

وقال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز في الجلسة حينها، إن "المساعدات الانسانية عبر الخطوط في سوريا تكمل آلية المساعدات عبر الحدود ولكنها لا تستطيع أن تحل مكانها".فيما شدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث على ضرورة تمديد آلية المساعدات عبر الحدود لأن المساعدات عبر الخطوط لا يمكن أن تغطي الاحتياجات الضخمة.

 

وفي المقابل، أعرب لافرنتييف في الجلسة عن موقف بلاده الرافض لتمديد المساعدات عبر الحدود وقال إن "السلام في سوريا مرتبط بتحقيق السيادة الكاملة للحكومة السورية".