السبت 2020/09/05

روسيا تعلن إجراء تدريبات جديدة مع القوات التركية بإدلب.. ماذا وراء هذه الخطوات ؟

قال "يفغيني بولياكوف" نائب رئيس ما يسمى "مركز التنسيق في منطقة خفض التصعيد بإدلب" في سوريا إن العسكريين الروس والأتراك أجروا تدريبا مشتركا لمحاربة "الإرهاب".

وأوضح بولياكوف، أنه تم التدرب على صد هجمات لمن سماها "جماعات مسلحة" على قوافل عسكرية، مشيرا إلى أن التدريب كان يهدف إلى صياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق m4 .

وتدربت القوات الروسية والتركية على التعاون والتنسيق أثناء تسيير الدوريات، واستدعاء الإسناد في حال تعرض الدورية لهجوم، بما في ذلك التصرفات خلال القصف وإجلاء الأفراد والمعدات، حسب موقع "روسيا اليوم".

يذكر أن هذا التدريب كان الثاني من نوعه، إذ أن التدريب الأول جرى في أواخر أغسطس آب الماضي.

وفي أواخر آب الماضي، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن عسكريين من روسيا وتركيا نفذوا أول مناورات مشتركة في سوريا، تدربوا فيها على استهداف من سمتها "الجماعات المسلحة التي ترفض المصالحة".

وقال مدير ما يسمى "مركز حميميم للمصالحة" في سوريا اللواء البحري ألكسندر غرينكيفيتش: "تم اليوم في منطقة بلدة ترنبة بمحافظة إدلب تنفيذ أول تدريب مشترك لوحدات من الشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية"، وأضاف أن التدريب شمل عمليات الاستهداف الناري المشترك لمن سماها "الجماعات التخريبية التابعة للعصابات المسلحة التي ترفض المصالحة، وسحب المعدات العسكرية المتضررة وتقديم المساعدة الطبية للمصابين".

وذكر أن التدريب تم تنفيذه "في مصلحة ضمان أمن الدوريات الروسية التركية المشتركة على طريق إم4 في منطقة إدلب لوقف التصعيد، والتي تجرى بموجب الملحق الإضافي الموقع في 5 مارس 2020 لمذكرة التفاهم لإرساء الاستقرار المبرمة في الـ17 من سبتمبر 2018".

ولم يصدر عن وزارة الدفاع التركية تصريح بشأن ما ذكرته نظيرتها التركية حول التدريبات بين الطرفين في ريف إدلب الشرقي.

جدير بالذكر أن الدوريات المشتركة بين القوات التركية والروسية في ريف إدلب تعرضت 3 مرات لهجمات من قبل مسلحين مجهولين، وأعلن فصيل يطلق على نفسه اسم "كتائب خطاب الشيشاني" مسؤوليته عن العملية، في حين تواصل قوات النظام بدعم روسي خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال القصف المتكرر وعمليات التسلل.