الأربعاء 2020/02/19

روسيا تعلق على العملية التركية بإدلب: “السيناريو الأسوأ”

قالت روسيا إن العملية العسكرية التي هدد بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد قوات نظام الأسد في إدلب من "السيناريوهات السيئة".

جاء ذلك على لسان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الأربعاء ، وذلك رداً على التهديدات التركية المتكررة بإطلاق عملية عسكرية ضد قوات نظام الأسد لإخراجها إلى حدود اتفاق سوتشي، مشيرا إلى أن ذلك "هو السيناريو الأسوأ بلا شك”. حسب تعبيره.

وأضاف بيسكوف أن موسكو تتابع اتصالاتها مع أنقرة بهدف احتواء الأزمة في إدلب والتوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أنه لا توجد خطط حاليًا لاتصال هاتفي بين الرئيسين أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، لكن تنظيمه يمكن أن يتم بسرعة.

في سياق متصل.. قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اليوم الأربعاء إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا حتى الآن حول إدلب، مشيرا إلى أن موسكو لم تقدم شروطًا جديدة في المحادثات التي جرت بموسكو خلال اليومين الماضيين، زاعماً أن موسكو طلبت فقط تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بين أردوغان وبوتين في أيلول 2018، متهماً تركيا بعدم تنفيذ التزاماتها بتنفيذ الاتفاق فيما يخص فصل من سمتها "المعارضة السورية المعتدلة" عن ”المنظمات الإرهابية”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أطلق اليوم الأربعاء، التحذيرات الأخيرة لنظام الأسد بشأن التطورات في إدلب، مؤكداً أن بلاده قامت بجميع الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية هناك.

وأضاف أردوغان في كلمة له أمام البرلمان التركي أن العملية العسكرية في إدلب "مسألة وقت"، مشيراً إلى أن أنقرة وجهت تحذيرات نهائية للنظام بهذا الشأن، وأن تركيا أعدت خطة عمليتها في إدلب.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده لن تترك المنطقة لنظام الأسد "الذي لم يدرك بعد حزم وجدية أنقرة في هذا المجال"، مبيناً أن تركيا ستحول إدلب إلى منطقة آمنة وذلك "بالرغم من استمرار المباحثات".

وتشهد إدلب وحلب حملة عنيفة من قبل قوات النظام والاحتلال الروسي، وذلك في محاولة من النظام للتوغل في مناطق جديدة بدعم من المقاتلات الروسية، الأمر الذي أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو شمال إدلب والشريط الحدودي مع تركيا، إضافة إلى تقدم قوات النظام بشكل كبير وحصاره عدداً من نقاط المراقبة التركية.