الأحد 2021/02/07

روباك: سوريا ليست أولوية لبايدن ولا ندعم قيام دولة كردية

قال المبعوث السابق إلى شرق الفرات السفير روباك إن واشنطن ليست في عجلة من أمرها بالوضع الراهن في سوريا، وهناك «فرصة» أمام إدارة الرئيس جو بايدن، لمراجعة السياسة الأميركية في سوريا والإجابة عن أربعة أسئلة تخص ذلك، هي: «هل سوريا أولوية؟ ما هي الأهداف الأميركية؟ ما هي الأدوات المتوفرة لتحقيق هذه الأهداف؟ ما هي التكلفة الإنسانية على الشعب السوري؟».

وتساءل روباك في حديث مع جريدة الشرق الأوسط عن اتجاهات بايدن السورية: «هل من مصلحة أميركا أن تبقى مناطق سورية خارج سيطرة الحكومة؟ هل من مصلحتنا أن تبقى هذه المناطق معزولة وينتعش فيها تنظيم الدولة؟ هل يجب أن نحافظ اليوم على أهدافنا ذاتها التي كانت قبل سنوات؟».

 

- لا دولة كردية

وأكد روباك خلال حديثه أن الأوضاع في هذه المنطقة تختلف عن إقليم كردستان العراق، و«ما قلناه وفعلنا وعلاقتنا مع قوات سوريا الديمقراطية، كان واضحاً: أننا لا ندعم قيام دولة كردية هناك ولا نعتقد أن (العمل على قيامها) سيكون مقاربة بناءة.

وأضاف أن "التحالف جاء لهزيمة تنظيم الدولة، وقسد تقوم بذلك بكفاءة. قدمنا بعض المساعدات لدعم حياة السوريين هناك، وساعدنا المجالس المحلية التابعة للإدارة الذاتية لتحسين عملها، وقدمنا مساعدات (عسكرية) لتعزيز دور قسد ضد تنظيم الدولة، وليس للسيطرة على شمال شرقي سوريا".

- أهداف وأدوات... وعقبات

 

وحسب السفير الأميركي السابق، فإن أميركا حددت قبل سنوات أهدافها في سوريا، بخمسة، هي:

أولاً، هزيمة تنظيم الدولة ومنع عودته.

ثانياً، دعم مسار الأمم المتحدة لتنفيذ القرار الدولي 2254.

ثالثاً، إخراج إيران من سوريا.

رابعاً، «منع نظام الأسد من استعمال أسلحة الدمار الشامل والتخلص من السلاح الكيماوي».

خامساً، الاستجابة للأزمة الإنسانية ورفع المعاناة عن الشعب السوري داخل البلاد وخارجها.

 

ولتحقيق هذه «الأهداف» في سوريا، امتلكت أميركا عدداً من «الأوراق والأدوات»، تشمل:

أولاً، الوجود الأميركي المحدود في القسم الشرقي من شمال شرقي سوريا قرب ثروات النفط والغاز وحدود العراق. يتراوح عدد القوات الأميركية بين 500 و800 من جنود ومتعاقدين.

ثانياً، دعم «قسد» وشركاء محليين بعددهم (100 ألف) وعدتهم، حيث يسيطرون على تلك المنطقة الاستراتيجية ومواردها وطرقها.

ثالثاً، «العقوبات الاقتصادية ضد النظام».

رابعاً، التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة حيث يوفر منصة نفوذ دبلوماسية دولية.

خامساً، التأثير عبر الأمم المتحدة الذي سعت الصين وروسيا لمواجهته.

 

وإلى «أدوات النفوذ» هذه، هناك «أدوات عرقلة»، حسب روباك، تشمل:

أولاً، «وقف أو تبطيء» جهود التطبيع العربي أو الأوروبي مع دمشق.

ثانياً، وقف إعمار سوريا ومساهمة دول عربية وأوروبية في ذلك قبل تحقيق «الأهداف».