الجمعة 2019/08/16

رقم صادم لعدد النازحين من إدلب خلال العيد

أفادت منظمة محلية بنزوح 124 ألف مدني خلال فترة عيد الأضحى الماضي، من مناطق خفض التصعيد شمال غرب سوريا بسبب هجمات قوات النظام والمليشيات الموالية له إضافة لقوات الاحتلال الروسي.

ونقلت وكالة الأناضول عن محمد حلاج، مدير جمعية "منسقو الاستجابة شمال سوريا" قوله إن نحو 124 ألف مدني نزحوا بعد التقدم الذي أحرزه النظام وروسيا في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

ولفت "حلاج" إلى أن القسم الأكبر من النازحين (19 ألفا و 231 عائلة) اتجهوا إلى مخيمات أطمة، و دير حسن، وكفرلوسين، شمالي إدلب، لافتاً إلى أن المخاوف من حصار مدينة خان شيخون كانت العامل الأساسي في دفع المدنيين للنزوح خلال فترة العيد.

وأضاف أن نحو 22 ألف مدني نزحوا من مدينة خان شيخون وحدها، كما أن حركة النزوح شملت قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي و ريف حماة الشمالي الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.

وتوقع "حلاج" ارتفاع عدد النازحين إلى مليون شخص في حال وسّع النظام وحلفاؤه نطاق عملياتهم باتجاه مدينتي سراقب و معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

وكانت قوات النظام شنت بدعم روسي حملة عسكرية جديدة على مناطق بريفي إدلب وحماة الأسبوع الماضي، وأسفرت عن تقدم كبير في جنوب إدلب، ويتخوف الأهالي من مواصلة النظام التقدم لعزل ريف حماة الشمالي عن المناطق المحررة، وهذا ما أدى إلى تصاعد حركة النزوح بشكل كبير من شمال حماة وجنوب إدلب إلى شمال المحافظة.

ويواصل النظام بدعم روسي حملته في الشمال المحرر على الرغم من اتفاق "خفض التصعيد" بين تركيا وروسيا وإيران، وتسببت حملة النظام بمقتل أكثر من ألف مدني ونزوح مئات الآلاف إلى الشريط الحدودي مع تركيا، منذ نحو 6 أشهر.