الأثنين 2021/06/21

رغم إجراء “تسوية”: النظام يعتقل فلسطينيين بعد عودتهم إلى سوريا

اعتقل أمن النظام عشرات الفلسطينيين بعد عودتهم إلى سوريا، وذلك على الرغم من تسوية أوضاعهم لغرض الزيارة أو الإقامة الدائمة، عقب مغادرتهم سوريا في الفترة التي أعقبت اندلاع الثورة في العام 2011. 

 

وذكرت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» أن النظام اعتقل أكثر من 15 لاجئاً فلسطينياً بعد عودتهم من أوروبا ومن لبنان، ومن السويد، وهولندا.

 

وأكدت المجموعة، أن العديد من اللاجئين الفلسطينيين الذين عادوا للاستقرار في دمشق أو زيارتها، تم استدعاؤهم من قبل الأفرع الأمنية بالنظام للتحقيق معهم، مشيرة إلى أنها لم تستطع توثيق أسماء كل المعتقلين، بسبب تكتم ذويهم وخوفهم من الملاحقات الأمنية والإخفاء القسري.

 

ووضع عضو «شبكة المخيمات الفلسطينية» الكاتب الفلسطيني أشرف سهلي، اعتقالات النظام للفلسطينيين، في إطار ما وصفه بـ«التضييق على الفلسطينيين من جانب النظام». وقال لـ«القدس العربي» إن النظام أخفى في فترة تقارب العام ونصف العام 150 لاجئاً فلسطينياً، وجلهم من أبناء مخيم اليرموك في دمشق، والتجمعات الجنوبية للمدينة.

 

ووفق السهلي، فإن عدداً من الفلسطينيين المتواجدين في أوروبا، من الذين أجروا تسوية قبل عودتهم إلى سوريا عبر إيران، تعرضوا للاعتقال أيضاً، علماً بأن غالبيتهم من الموالين للنظام السوري.

 

وأكد مصدر فلسطيني، اعتقال النظام لفلسطيني دخل سوريا من لبنان قبل أيام، مشيراً في حديثه لـ«القدس العربي» أن ظروف الاعتقال ما زالت غير واضحة، مؤكداً كذلك أن المعتقل لم يشارك في أي حراك سياسي مناهض للنظام.

 

وغالباً ما ترتبط الاعتقالات بالنشاط المعارض للنظام وفق ما تؤكد مصادر فلسطينية، وتوضح أن ليس كل الفلسطينيين الذين يسافروا إلى سوريا يعتقلون، بل الذين تحوم حولهم شبهات أمنية.ووفق أرقام صادرة عن منظمات حقوقية فلسطينية، اعتقل النظام منذ اندلاع الثورة السورية، في العام 2011، أكثر من 12 ألف فلسطيني، أفرج عن القسم الأكبر منهم، وقضى منهم تحت التعذيب أكثر من 600 معتقل، وبقي منهم للآن نحو 2000 معتقل.