قال مصدر أمني إسرائيلي، لموقع الحرة الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن الغارة الجوية التي شنتها بلاده على أهداف إيرانية في سوريا كان من أهدافها إيصال رسائل تحذيرية لقادة بقوات النظام بـ"إيقاف التعاون مع إيران ووكلائها"، معربا عن استعداد بلاده لإيصال مساعدات إلى المدنيين في "جنوب الجولان السوري".
وكانت طائرات حربية إسرائيلية، قد شنت غارات على أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني ولقوات النظام، واستهدفت مخازن ومقرات قيادة ومجمعات عسكرية، بالإضافة إلى بطاريات أرض-جو، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في ما وصفه الجيش بأنه رد بعد العثور على عبوات ناسفة على طول الحدود الشمالية.
وقال المصدر لموقع "الحرة" إن إحدى الغارات استهدفت مقر قائد الفرقة السابعة في قوات النظام أكرم حويجة "لإيصال رسالة تحذيرية له بإيقاف التعاون مع إيران ووكلائها".
وأضاف أن حويجة هو "أحد القياديين السوريين المتعاونين مع إيران".
وقال موقع "الحرة"، إن الموقع المستهدف من قبل الجيش الإسرائيلي، يستخدم لمكوث مسؤولين في فيلق القدس ومليشيات موالية لإيران، ومقر قيادة الفرقة السابعة في منطقة جنوب هضبة الجولان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنشط فيه في جنوبي الجولان قوات إيرانية وميليشيات مواليه لها والتي تسعى لتجنيد مواطنين سوريين من اجل ارتكاب اعتداءات ضد إسرائيل، بحسب الحرة.
وتشير تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن إيران تواصل انخراطها في داخل قوات النظام بغية بناء قوة مستقلة (تدين بالولاء لها)، كما تؤكد توفر معلومات لدى الاستخبارات بقيام عناصر إيرانية بدفع أموال لضباط في نظام الأسد وتقديم الرشوة لهم.
وكشف المصدر عن "العثور على ثلاث عبوات ناسفة في جيب يقع تحت السيطرة الإسرائيلية شرقي السياج الأمني بالقرب من ثكنة عسكرية غير مأهولة بصورة دائمة"، وقدر أن " الهدف من وضع العبوات في هذه النقطة هو رفع احتمالات إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين".
وبحسب المصدر فإن "حالة التأهب (في الجيش الإسرائيلي) تنصب في هذه الأثناء على الجبهة مع سوريا"، مضيفا أنه "لا تتوفر معلومات عن نية عناصر من حزب الله لشن هجمات من لبنان ردا على الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي والتي قضى فيها عناصر تابعة للنظام وإيران".
وأعربت إسرائيل عن "استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية لسكان جنوب الجولان السوري"، وعرضت تقديم "مواد غذائية ومؤن ووقود"، بحسب مصدر أمني إسرائيلي تحدث للحرة، الأربعاء.
وأضاف المصدر الأمني لموقع "الحرة" إن إسرائيل مستعدة لإرسال تلك المواد عبر قوات فض الاشتباك (أوندوف) أو عن طريق الصليب الأحمر "من أجل مساعدتهم في الضائقة التي يعيشونها".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، قال لموقع "الحرة" إن إيران تتاجر بالسوريين في جنوب البلاد، مستغلة فقر وسوء الأحوال المعيشية لهؤلاء، لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، مردفا: "لن نسمح للنظام أن يغض النظر عن السماح بتموضع إيران العسكري داخل أراضيه وتحديدا على حدود إسرائيل.
اقرأ المزيد
