الثلاثاء 2019/07/23

“رايتس ووتش”: ” ب ي د” تحتجز 11 ألف امرأة وطفل مرتبطين بـ “تنظيم الدولة”

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن "الإدارة الذاتية" التابعة لمليشيات " ب ي د" في شمال شرق سوريا تحتجز أكثر من 11 ألف امرأة وطفل أجنبي مرتبطين بـ "تنظيم الدولة".

وأوضحت المنظمة، أن من بين المحتجزين 7 آلاف طفل دون سن 12 يعيشون في ظروف مروعة وأحيانا تؤدي إلى الوفاة داخل مخيم صحراوي مغلق.

وذكرت " رايتس ووتش" إنها وجدت خلال 3 زيارات لها في حزيران الماضي إلى مخيم الهول، حيث تُحتجز نساء وأطفال أجانب، مراحيض فائضة، ومياه مجارٍ متسربة إلى الخيام الممزقة، وسكان يشربون مياه الغسيل القذرة من خزانات تحتوي على ديدان.

ولفت التقرير إلى أن هناك "كان أطفال صغار لديهم طفح جلدي وأطرافهم نحيلة وبطونهم منتفخة ينبشون أكوام القمامة النتنة تحت أشعة الشمس الحارقة، أو يرقدون على أرضيات المخيم وأجسادهم غارقة في الأوساخ والذباب. وبحسب مجموعات الإغاثة ومديري المخيمات، فإن الأطفال يموتون من الإسهال الحاد والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا".

وقالت ليتا تايلر، باحثة أولى في "شؤون الإرهاب ومكافحته في هيومن رايتس ووتش" "النساء والأطفال الأجانب محبوسون إلى أجل غير مسمى في جحيم رملي في شمال شرق سوريا، بينما تشيح بلدانهم الأصلية بنظرها عنهم. ينبغي للحكومات أن تفعل ما في وسعها لحماية مواطنيها، وليس تركهم للمرض والموت في صحراء غريبة".

من جانبهم قال مسؤولون من "الإدارة الذاتية" لـ هيومن رايتس ووتش إنهم لا يعتزمون محاكمة النساء والأطفال. وعند سؤالهم عن الوضع القانوني للنساء والأطفال، اكتفوا بالقول في تصريح مكتوب موجز إنه عندما غادرت النساء والأطفال المناطق الخاضعة لـ "تنظيم الدولة، نقلوا إلى مخيم الهول "ليتم العمل على تسليمهم إلى دولهم كونهم من جنسيات مختلفة".

ووفقا للأمم المتحدة، لقي 240 طفلاً على الأقل مصرعهم في طريقهم إلى الهول أو عند وصولهم إليها، وقالت مجموعة المساعدات الدولية إنّ سلطات المخيم، الذي تشرف عليه مليشيا " ب ي د"، يبدو أنها لا تسجل الوفيات باستمرار.