الأربعاء 2016/02/03

دي ميستورا يتهرب من الأسئلة الكبرى .. ويهدد بانهيار جنيف 3

أكدَ المبعوثُ الدوليُّ إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنَّ الانهيارَ الكاملَ لمحادثاتِ جِنيف محتمِلٌ، محذراً من أنَّهُ إذا وقعَ الفشلُ هذهِ المرةَ فلن يعودَ هناكَ أمل.

وشدّد دي ميستورا في حديثٍ للتلفزيونِ السويسريِّ على محاولتِه ضمانَ عدمِ فشلِ المحادثات، مشيراً إلى أنَّ لموسكو وواشنطن مصلحةً في إنهاءِ الصراعِ في سوريا. على حدِّ تعبيرهِ.
وقال دي ميستورا إنهُ سيلتقي الوفودَ المختَلِفةَ مرةً أخرى في جنيف اليوم، وإنه يأملُ بالوصولِ إلى نتائجَ ملموسة.

وتأتي هذه التصريحاتُ بعدما ألغى وفدُ المعارضةِ السورية لقاءً كان مقرراً مع دي ميستورا أمسِ ،إثرَ تصعيدِ قواتِ النظامِ مدعومةً بغطاءٍ جويٍّ روسيٍّ مكثفٍ هجومَها على حلبَ وريِفيها الشماليِّ والغربي.

وأفادتْ مصادرُ أنَّ إلغاءَ اللقاءِ جاءَ بسببِ عدمِ تقديمِ دي ميستورا إجاباتٍ عن مجموعةِ أسئلةٍ كانتْ قد وَجَّهتْها المعارضةُ السورية إليه ليقدمَها إلى وفدِ النظام.

هذا وأكَّدَتِ العضوُ في وفدِ المعارضةِ السورية المفاوض فرح الأتاسي عدمَ وجودِ اجتماعٍ مع دي ميستورا، وأضافتْ في تصريحاتٍ للصحفيينَ "قدَّمْنا المطالبَ التي نريدُ أنْ نقدِّمَها، لا نريدُ إعادةَ الكلامِ نفسِه مع موفدِ الأممِ المتحدة، وأشارتِ الأتاسي إلى أنَّ الهيئةَ العليا للتفاوض قرَّرتْ بدلاً من ذلك عقدَ اجتماعٍ عاجلٍ لها لبحثِ التصعيدِ الأخيرِ لقواتِ النظام.

بدورهِ قال المتحدِّثُ باسمِ الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان أغا، إنَّ النظامَ السوريَّ وروسيا وإيران يشنّونَ حملةً من القصفِ والقتلِ العشوائيّ على حلبَ وريفِها، وعلى نحوٍ لم يحدثُ طوالَ السنواتِ الخمسِ الماضية.

وفي مؤتمرٍ صَحَفيٍّ عقدتْهُ المعارضة في جنيف أشارَ أغا إلى أنَّ النظامَ وحلفاءَهُ، وبدلاً من رفعِ الحصارِ عن البلداتِ الصغيرة، وسَّعوا حصارَهم ليشملَ مدينةً كبيرةً ليتمَّ عزلُها وحصارُها بشكلٍ غيرِ مسبوق.

واعتبرَ أنَّ تصعيدَ النظامِ هو إما استهزاءٌ بما يحصلُ بجنيف أو عدمُ احترامٍ للاتفاقِ الدوليِّ بشأنِ بَدْءِ مباحثاتٍ للحلِّ السياسيِّ في سوريا وتطبيقِ القرارِ ألفينِ ومئتينِ وأربعةٍ وخمسين.