الخميس 2016/05/19

دي ميستورا : سنمد المساعدات عبر الجو في حال استمرار عراقيل نظام الأسد لها

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا"إذا لم يُسجل أي تطور بشأن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا حتى الأول من حزيران القادم، فإننا سنلجأ إلى تقديمها عبر الجو، كحل أخير".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، أعقب إجتماعه مع يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

وعلق دي ميستورا على عدم سماح نظام الأسد بدخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة داريا في الأيام الماضية، قائلا "لقد منع الجنود ذوي البطون الممتلئة دخول الطعام للأطفال الرضع".

وردًا على سؤال حول موعد انطلاق محادثات السلام في العاصمة السويسرية جنيف، أوضح المبعوث الأممي، أنها "ليست بالبعيدة" مؤكدا أنه "لن يفصح عن تاريخ انطلاقها قبل وقف الاشتباكات وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".

تجدر الإشارة إلى أنّ محادثات جنيف التي جرت في نيسان الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة حينها أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام لاتفاق وقف الأعمال العدائية، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود.

وكانت الجولة الثالثة من المحادثات الرامية لإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا انطلقت في 13 نيسان الماضي، لكنها تأزمت بإعلان "الهيئة العليا للمفاوضات" تعليق مشاركتها بها في الـ20 من الشهر ذاته؛ بسبب تصعيد قوات النظام وحلفائه للقتال، وعدم اتخاه خطوات على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات.

ومنذ 21 نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب، شمالي سوريا، لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران الأسد، وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".