الخميس 2020/06/18

ديلي تلغراف: هل ستؤدي عقوبات “قيصر” لانهيار نظام الأسد؟

ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف"، أن تطبيق قانون قيصر الأمريكي، والظروف المعيشية في سوريا، قد يؤدي لانهيار اقتصادي سيضعف قبضة بشار الأسد للسلطة.

 وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الجولة الجديدة من العقوبات الأمريكية لا تهدد كيانات سورية بحد ذاتها، بل تستهدف أيضا كل داعمي نظام بشار الأسد حول العالم، بمن فيهم روسيا وقد يغلق القانون آخر منفذ للمال إلى النظام.

 ويطلق على القانون اسم قيصر نسبة للمصور العسكري الذي هرب عشرات الألاف من الصور إلى خارج سوريا، وكشف عن حجم التعذيب الذي يمارس في أقبية سجون النظام، ويستهدف القانون عددا من الأرصدة المهمة لتمويل النظام بما فيها قطاع الهندسة والبناء وقطاع الطيران العسكري.

 ونقلت الصحيفة عن عمر الشغرين من المنظمة غير الحكومية في أمريكا، وصفه لسريان القانون بـ"يوم عظيم". 

 وأشار إلى أن القانون هو من أجل حماية حقوق المدنيين السوريين، ولهذا فلا بناء أو تطبيع مع النظام، وسيمنع النظام من شراء ما يحتاج إليه لقنابله من أجل قتل المدنيين. 

 وأضافت الصحيفة، أن تطبيق القانون بدأ مع تراجع قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها مما أثار مخاوف تعميق معدلات الفقر والجوع بين السوريين.

 ونقلت عن إليزابيث تسوركوف الخبيرة بالشؤون السورية في المركز الدولي للسياسات الخارجية، أن الاقتصاد السوري يعاني من حالة انهيار، ويحاول نظام الأسد توفير المال لخزينته، لكنه غير قادر على وقف عملية التدهور المتسارعة.

 وحثت الإدارة الأمريكية على التأكد من ألا تزيد محاولاتها الإطاحة بنظام الأسد من معاناة الشعب السوري وزيادة بؤسه. 

وترى الصحيفة أن الخلاف بين الأسد ورامي مخلوف، الذي يترافق مع العقوبات قد يدفع الأثرياء في مناطق النظام لسحب ودائعهم ونقلها إلى الخارج.

ونقلت عن تشارلس ليستر من معهد الشرق الأوسط، قوله، إن عدد أصدقائه الموالين القدامى، أبلغوه أن هذه الأزمة الداخلية غير العادية قد تؤدي إلى تغيرات، كما أن هذه اللحظة تعد تهديدا كبيرا للأسد وبقائه في السلطة.

 ولفتت الصحيفة إلى الاحتجاجات التي خرجت بالأيام الماضية في مدينة السويداء التي يقطنها غالبية درزية، تطالب بتغيير النظام، وملاحقة قوات النظام للمتظاهرين واعتقال عدد منهم.

وأشارت إلى أن الأسد على ما يبدو قد اهتز من المظاهرات التي ذكرته باحتجاجات عام 2011.