السبت 2020/07/04

دير شبيغل: إيطاليا صادرت مخدرات تابعة للأسد واتهمت “تنظيم الدولة”

أعلنت السلطات الإيطالية، الأربعاء الفائت، مصادرة كمية قياسية من مادة "الأمفيتامين" تبلغ 14 طناً موزعة على 84 مليون حبة "كبتاغون"، وقالت حينها إن الكمية أنتجها "تنظيم الدولة" في سوريا، وتحدثت عن "أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي".

مجلة "دير شبيغل" الألمانية يبدو أنها لم تقتنع بحديث السلطات الإيطالية عن مصدر شحنة المخدرات، فقامت بتحقيق خاص اتهمت فيه طرفاً آخر.

واستبعدت المجلة الألمانية أن يكون "تنظيم الدولة" هو من أنتج هذه الكمية من المخدرات نظراً إلى أن عناصره ينشطون حالياً في مناطق صحراوية بين سوريا والعراق، بعيداً عن المدن. ودون وجود مواد أولية قادرة على تصنيع هذه الكمية من المخدرات.

وأعادت "دير شبيغل" التذكير بعشرات الأطنان من المخدرات التي ضبطت خلال عام واحد فقط، في اليونان ومصر والسعودية، والتي كانت تعود إلى نظام بشار الأسد أو أشخاص مقربين منه مثل أخيه "ماهر الأسد" وابن خاله "رامي مخلوف".

مصدر المخدرات:

ووفقاً للبحث التي أجرته "دير شبيغل" ونشرت نتائجه أمس الجمعة، فإن شبكة من أقارب "بشار الأسد" هي التي أنتجت المخدرات المصادرة وأرسلتها إلى إيطاليا.

ويحدد بحث "دير شبيغل" قرية "البصة" جنوب محافظة اللاذقية، كمصدر للمخدرات. حيث يدير "سامر كمال الأسد" وهو عم بشار الأسد، أحد مصانع الكبتاغون العديدة المملوكة للعائلة، خلف واجهة "مصنع لمواد التعبئة والتغليف".

ثم تطرح المجلة الألمانية اسم "عبد اللطيف حميد" كناقل لشحنة المخدرات باعتبار أنه لم يتم إدراجه في قوائم العقوبات الأمريكية أو الأوروبية.

لماذا أخفت إيطاليا الحقيقة؟

تقول مجلة "دير شبيغل" إن السلطات الإيطالية تعرف جيداً مصدر المخدرات التي صادرتها، لكنها وضعت اسم "تنظيم الدولة" ولم تتهم نظام الأسد، وذلك لسبب محدد.

تفسّر "دير شبيغل" ذلك بأن إيطاليا لا تزال تستورد مادة "الفوسفات" من سوريا، رغم أنها في الظاهر لا تقيم أي علاقات مع الأسد، وهي لا تريد أي توتر في العلاقات مع دمشق فيما لو قالت الحقيقة.