الخميس 2022/01/13

دمشق تنضم إلى مبادرة “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” الصينية

بالتزامن مع توقيع نظام الأسد وبكين مذكرة تفاهم تتيح انضمام دمشق إلى المبادرة الصينية (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين)، وصل إلى دمشق أمس (الأربعاء) وفد اقتصادي إيراني برئاسة رستم قاسمي وزير الطرق وبناء المدن رئيس اللجنة الاقتصادية السورية - الإيرانية المشتركة من الجانب الإيراني.

 

وتتيح اتفاقية انضمام نظام الأسد إلى المبادرة الصينية فتح آفاق واسعة من التعاون مع الصين وعدد من الدول الشريكة بالمبادرة في مجالات تبادل السلع والتكنولوجيا ورؤوس الأموال وتنشيط حركة الأفراد إضافة إلى التبادل الثقافي، بحسب بيان نشرته وكالة (سانا) التابعة للنظام.

 

من جانبه، بحث الوفد الاقتصادي الإيراني مع بشار الأسد خلال لقاء أمس «مجالات العمل الثنائي في القطاعين العام والخاص وتشجيع الاستثمارات المشتركة»، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) التي أفادت بتأكيد الأسد «أهمية إقامة مشاريع جديدة تحقق المنفعة الاستراتيجية المشتركة لسوريا وإيران وتربط بين قطاع الأعمال في كلا البلدين». 

 

وتسعى إيران التي وطدت قواعدها العسكرية في محافظة دير الزور وسيطرتها على مدينة البوكمال ومعبرها الحدودي مع العراق، منذ عام 2018، إلى تحقيق هدفها بإنجاز ممر بري يوصلها بالبحر الأبيض المتوسط ولبنان عبر العراق وسوريا، وهو المشروع الذي واجهته عراقيل كثيرة، أخطرها مواصلة "إسرائيل" توجيه ضرباتها العسكرية لأهداف ايرانية في سوريا، علماً أن ايران تستخدم ميناء اللاذقية على شاطئ المتوسط للشحن البحري إلى سوريا، حيث أعلن في مارس (آذار) الماضي عن إنشاء خط شحن بحري منتظم بين إيران وسوريا لنقل البضائع.

 

وبموجب اتفاقية مبرمة بين طهران ونظام الأسد، تنقل سفن الشحن البضائع بانتظام من إيران إلى سوريا مرة واحدة شهرياً. 

 

وتعرض ميناء اللاذقية إلى ضربتين إسرائيليتين خلال الشهر الماضي وقالت وسائل إعلام إنهما استهدفتا «أسلحة متطورة مهربة من إيران عن طريق البحر».

 

وتزامنت زيارة الوفد الاقتصادي الإيراني مع توقيع دمشق وبكين مذكرة تفاهم في إطار مبادرة (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين) في مبنى هيئة التخطيط والتعاون الدولي بدمشق. ووقع المذكرة من جانب النظام رئيس هيئة التخطيط فادي الخليل وعن الصين سفيرها بدمشق فنغ بياو.