الثلاثاء 2019/12/10

دعاء للمعتقلين يودي بـ”عراب مصالحة” إلى “فرع فلسطين”

أفادت مصادر إعلامية باستدعاء نظام الأسد إلى "فرع فلسطين" عراب اتفاق "التسوية" في بلدة ببيلا جنوب دمشق، المدعو أنس الطويل.

وقالت صحيفة "زمان الوصل" إن "فرع فلسطين" استدعى مطلع الأسبوع الجاري عراب المصالحة في بلدة "ببيلا" "أنس الطويل" واحتجزه لساعات داخل مقر الفرع قبل أن يطلق سراحه بعدها، مشيرة إلى أن الاستدعاء جاء على خلفية ورود تقارير تتهمه بالضلوع بتصفية "مخبرين وجواسيس" للنظام إبان سيطرة الثوار على المنطقة عام 2012، فضلاً عن إصداره فتاوى بقتل عناصر الميليشيات الشيعية التي تعرضت للأسر خلال المعارك في المنطقة.

وأضافت "زمان الوصل" أن "الطويل" أجرى عدة اتصالات خلال الأسبوع الحالي، مع عدد من أبناء جنوب دمشق المهجرين في الشمال السوري أو المتواجدين في تركيا، لسؤالهم عن أسرى الميليشيات الشيعية ومخبري النظام الذين أعدموا خلال فترة تواجدهم في المنطقة، فضلاً عن سؤاله لهم ما إذا كان على صلة بعمليات التصفية تلك أم لا، فيما يبدو أنه محاولة لتبرئة ساحته وتقديم المكالمات كدليل على براءته.

وأشارت "زمان الوصل" إلى أن "الطويل" تعرض للمساءلة داخل الفرع على خلفية دعائه للمعتقلين أثناء خطبة الجمعة في مسجد الكريم، واتهام الفرع له بمحاولة تجييش المدنيين عن طريق ملف المعتقلين للتغطية على التقارير الواردة بحقه.

ووجه الفرع بحسب مقربين من لجان المصالحة تحذيراً لـ"الطويل" بمنعه من الخطابة في جامع الكريم وإقصائه عن ملف المصالحة الوطنية في حال تطرقه مرة أخرى لملف المعتقلين داخل المسجد أو في الاجتماعات الأهلية.

ويعتبر "الطويل" من أبرز المشايخ الذين تبنوا فكر "المصالحة" مع نظام الأسد وعملوا على ترويجه، فضلاً عن دوره في إقناع أبناء البلدات بالبقاء في المنطقة وعدم التوجه إلى الشمال السوري مع فصائل الثوار، بحسب المصدر نفسه.

وعاد "الطويل" إلى بلدة "ببيلا" بعد خروج الثوار في نيسان أبريل/2018 بعد أن طردوه منها أوائل عام 2018 ومنعوه من الدخول إليها على خلفية إخراجه مسيرة مؤيدة للنظام إلى حاجز "ببيلا-سيدي مقداد"، ما أجبر فصائل الثوار للتحرك ضده وإصدار بيان بـ"هدر دمه".

يشار إلى أن قوات النظام غدرت بالكثير ممن عقد معها اتفاق "تسوية" في دمشق وعموم مناطق الجنوب السوري، حيث اعتقلت العديد من موقعي الاتفاق وزجتهم في سجونها، وبعضهم قتل تحت التعذيب.